تطوران لافتان برزا في قضية العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى مسلحي النصرة وداعش في جرود بلدة عرسال، الأول يتعلق بموقف وزير الداخلية نهاد المشنوق ومطالبته بضرورة إخراج النازحين السوريين من البلدة، والثاني ما تردد عن موافقة حزب الله على مبادلة الأسرى لديه من مسلحي النصرة وداعش بالعسكريين اللبنانيين ضمن ما يحكى عن مقايضة ستشكل مخرجا لهذه القضية.
وترافق الالتفاف الرسمي والشعبي حول قضية العسكريين المحتجزين مع استمرار قطع الطرقات الدولية في الشمال والبقاع من قبل أهالي العسكريين، مقابل تظاهرات لافتة في عرسال وطرابلس استنكرت الإجراءات الأمنية للجيش اللبناني تجاه النازحين السوريين في البلدة.
ويرى المحلل السياسي لقمان سليم أنه لا توجد إمكانية لنقل النازحين السوريين من عرسال في ظل ملاحقة النظام السوري لهم.
قضية العسكريين المحتجزين ومصير النازحين السوريين في عرسال باتت أشبه بكرة نار يتقاذفها الجميع وسط دعوات إلى ضرورة التروي والحذر في التعامل مع هذا الملف.
ويبدو أن الموقف الرسمي اللبناني يتجه نحو مناخات المقايضة مع المسلحين كسبيل للخروج من أزمة العسكريين المحتجزين يترافق ذلك مع معالجة هادئة لملف النازحين السوريين داخل بلدة عرسال.