نازحون سوريون في لبنان - أرشيف
الثلاثاء 30 سبتمبر / أيلول 2014
أكدت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أمس أن مصادر أمنية سجلت عودة أكثر من 20 شخصا منذ ثلاثة أيام، سالكين طريق شبعا وجرودها، ناقلين معهم أمتعتهم والمساعدات التي حصلوا عليها على ظهور البغال.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية فإن "إقدام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على تخفيض نسبة المساعدات إلى النازحين السوريين، وخفض قيمة البطاقة الالكترونية المغنطة، من 30 دولارا للشخص الواحد في الشهر إلى 20 دولارا، والذي يبدأ تطبيقه الشهر المقبل، كان دافعا للعديد من النازحين السوريين إلى حزم أمتعتهم، والعودة إلى بلدتهم بيت جن السورية عبر الجرود انطلاقا من شبعا"
وأكد العائدون لـ"المركزية"، أن "الأوضاع الأمنية في لبنان التي تردّت نتيجة خطف العسكريين اللبنانيين، وما رافق ذلك من ملاحقة للنازحين، اضافة الى انعدام فرص العمل وارتفاع غلاء المعيشة، وتخفيض نسبة التقديمات من الأمم المتحدة وصعوبة قضاء فصل الشتاء في مرتفعات شبعا والعرقوب، دفع بهم الى العودة الى بلداتهم في سورية، ولو كلفهم ذلك حياتهم"
ونقلا عن المصدر نفسه، فإن محمد بسام العيلا وهو أب لـ7 اطفال عاد الى بيت جن، أكد بأنه ليس باستطاعته توفير متطلبات الحياة المرتفعة لأولاده، خصوصا في فصل الشتاء، وقال: "قررت العودة، حزمت اغراضي وأنا في طريق العودة، وسأسكن منزلا مدمرا في بلدتي واعيش تحت القصف، أفضل من العيش في خيمة في الهواء البارد، أو تحت المطر كما حصل معنا العام الماضي".
من جانب آخر قالت "الجمهورية" إن مراكز "الأمن العام" في حاصبيا ومرجعيون والنبطية تشهد اقبالا كثيفا من السوريين الذين يتقدمون لتسوية أوضاعهم القانونية وتجديد اوراق اقامتهم الشرعية وفق الأصول اللبنانية، مستغلين المهلة التي حددتها المديرية العامة للأمن العام اللبناني لاعفائهم من الرسوم والغرامات المادية، وأشارت مصادر أمنية إلى أن في هذه المراكز وحدها تمت تسوية أوضاع حوالي 4 آلاف سوري، وأن عدد طالبي التسوية ممن سجلوا اسماءهم يفوق ضعفي العدد المذكور في المراكز الثلاثة فقط في الجنوب.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان أكثر من مليون لاجئ، في حين يصل عددهم في الأردن الى 1,4 ملايين.
المصدر:
السورية