منطقة الدخانية الواقعة في شرق دمشق سقطت مؤخرا في أيدي ثوار سوريا بعدما كبدوا النظام خسائر فادحة في العتاد والأوراح. ووفق مقاتلي المعارضة فإنهم باتوا على مسافة أمتار من حي جرمانا، المعقل الأبرز للنظام
بعد معارك خاضتها قوات النظام السوري لعدة شهور لإبعاد مقاتلي المعارضة عن دمشق، واستعادتها لبلدة المليحة الإستراتيجية، استطاع الثوار إحراز تقدم بارز في العاصمة ودخلوا منطقة الدخانية.
وتقع الدخانية في شرق دمشق بين وادي عين ترما التي تسيطر عليه المعارضة وحيي جرمانا ودويلعة الخاضعين للنظام.
وتقطن حي جرمانا الصغير أغلبية مؤيدة للنظام السوري، ويتطوع
معظم شبابه في القتال إلى جانب القوات الحكومية أو ما يعرف بجيش الدفاع
الوطني واللجان الشعبية.
القيادة العسكرية الموحدة لقوات المعارضة بالغوطة الشرقية التي شكلت قبل أقل من شهر، بدأت معركة الدخانية منذ عدة أيام.
ويؤكد الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام عبد الرحمن الشامي أن
قوات القيادة المشتركة سيطرت على حيي الدخانية والكباس وعلى أجزاء من حي
كشكول، وباتت على مسافة أمتار من مدينة جرمانا معقل النظام الأبرز، على حد
قوله.
خسائر فادحة
ويضيف الشامي في حديث للجزيرة نت "قتل من الجيش النظامي ومليشيات الدفاع الوطني نحو 150، وسقط مئات الجرحى ودمر عدد من الدبابات والرشاشات الثقيلة".
ويضيف الشامي في حديث للجزيرة نت "قتل من الجيش النظامي ومليشيات الدفاع الوطني نحو 150، وسقط مئات الجرحى ودمر عدد من الدبابات والرشاشات الثقيلة".
ويوضح أن المعركة تأتي ضمن جهود إسقاط النظام، وهي ثمرة لتوحد
فصائل الغوطة تحت قيادة واحدة. ويضيف "هدفنا ليس فقط منطقة جغرافية محددة
على الخريطة، بل هناك رؤية إستراتيجية واضحة وكاملة وضعها القادة العسكريون
ويجري العمل عليها".
وعن وضع المدنيين وطوائف الأقليات التي تقيم في المنطقة، قال
إن قوات المعارضة ليست لديها عداوة مع أي من مكونات الشعب السوري، ولا
تقاتل إلا من وقف مع نظام الأسد وسانده سواء كان سنيا أم علويا، حسب
تعبيره.
ويقول المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام
وائل علوان إن الدخانية منطقة أمنية تضم التجمع الأهم لما يسمى قوات الدفاع
الوطني "التي طالما أذاقت أهالي الغوطة الويلات".
ويضيف علوان للجزيرة نت أن النظام دمر بشكل همجي وممنهج حي الدخانية، غير آبه بمؤيديه الذين فقدوا ثقتهم به، حسب تعبيره.
المعارضة أكدت استخدام النظام لغاز الكلور ضد مقاتليها في منطقة الدخانية (الجزيرة نت) |
تحييد المدنيين
ووفق علوان فإن مقاتلي المعارضة حيدوا المدنيين عن الصراع بشكل كامل، وتم تأمين طريق آمن لهم نحو الغوطة وخرجوا سالمين إلى دمشق بعدما زجت بهم قوات الأسد في الصراع واستخدمتهم دروعا بشرية وأطلقت الرصاص على من حاول منهم النزوح، على حد قوله.
ووفق علوان فإن مقاتلي المعارضة حيدوا المدنيين عن الصراع بشكل كامل، وتم تأمين طريق آمن لهم نحو الغوطة وخرجوا سالمين إلى دمشق بعدما زجت بهم قوات الأسد في الصراع واستخدمتهم دروعا بشرية وأطلقت الرصاص على من حاول منهم النزوح، على حد قوله.
وقال قائد أركان جيش الأمة أبو عمر الدبس إن حيي الدخانية
وكشكول دمرا بشكل شبه كامل حيث كان النظام يقصفهما بالطيران الحربي كل نصف
ساعة، وفق روايته.
وأضاف أن النظام استخدم صواريخ أرض-أرض المعروفة بالفيل والتي تمتلك قدرة هائلة على التدمير.
وأكد الدبس أن النظام استخدم أمس الأحد غازات كيميائية سامة
ضد الثوار، ورجح أنها من مشتقات الكلور، وذلك أثناء اقتحامهم لأحد أبنية
منطقة كشكول تتحصن به قوات حكومية.
وأشار إلى وجود عدد كبير من عناصر مليشيات الدفاع الوطني تقل أعمارهم عن 18 عاما، مما يؤكد أن النظام يجند الأطفال للقتال بجانبه