مقالات جديدة

Previous
Next

علويون حمص بين حرب السنة وأفخاخ الشيعة

مقال بقلم : محمد الحمصي

الوادي الطائفي في حمص يزداد وسعا بسبب غباء " العلويين "



 مر شهر سبتمبر حاملا معه أكثر من 27 مجزرة عبر أمتداد سورية نفذت قوات النظام 26 منها بينما كان للتحالف الدولي ضد  " تنظيم الدولة " حصة بمجزرة واحدة جميعها ضد المدنيين , لكن مدينة حمص كان لها أن تلبث ثوب المجازر بنكهة طائفية أكثر و التي تزيد عن باقي المدن السورية بسبب التجمهر الطائفي الكثيف التي تحتويه المدينة منذ عشرات السنين , بعد خروج جميع الثوار من أحياء مدينة حمص المحاصرة إلى الريف الشمالي لم يتبقى في وجه النظام داخل المدينة سوى حي الوعر الذي نزح إليه معظم الأهالي والثوار الذي تهدمت بيوتهم في الأحياء القديمة , فتفرغ النظام للحي الذي بقي تحت سيطرة المعارضة المسلحة وحوله لساحة لعملياته العسكرية محاولا الضغط على الحر المتواجد في كافة أرجائه إلى أن جميع المحاولات بائت بالفشل فلجئ النظام لسياسة الأرض المحروقة التي خصص جزئا كبير منها للأطفال أو ما يحتويه الحي من رعاية للطفولة ومعانيها فقد أرتقا ما يزيد عن الـ50 طفلا لا تتجاوز أعمارهم الـ 10 سنوات بطرق مختلفة كان أدقها القنص المتعمد كما أفاد محمد أبو الوليد مراسل مركز حمص الإعلامي الذي وثق شهيدة تبلغ من العمر بضعة شهور أرتقت برصاص قناصة , الحدث الأهم التي شهدت مدينة حمص والذي أثار شجب واهتمام المنظمات الأممية والعالمية الراعية لحقوق الإنسان ورعاية الطفولة اليونيسيف هو تفجير مزدوج أستهدف مدرستين في حي عكرمة الموالي للنظام مما أدى لسقوط عشرات القتلى معظمهم من الأطفال أثناء خروجهم من المدرسة مما أثار غضب عارما في الأحياء الموالية للنظام متهمين الثوار في حي الوعر ((المحاصر)) بأنهم من قام بإدخال السيارة إلى داخل الحي وتفجيرها أمام مدرسة الأطفال , أهالي حي الوعر ردوا بدورهم عبر مظاهرة صامتة قام  بها أطفال الحي تنديدا بقتل الأطفال والمطالبة بتحييدهم بعيدا عن براثين الحرب المستعرة 
 
صورة من المظاهرة التي خرجت في حي الوعر
ضد قتل الأطفال


مراقبون وناشطون رفضوا هذا الاتهام لثوار الوعر و حملوا المسؤولية للحواجز النظامية والقرى الشيعية المعروفة بكرهها القديم للعلويين وقال الناشط الإعلامي محمد ألحمصي متحدثا عبر الإعلام : لو افترضنا جدلا أن السيارة خرجت من الوعر فكان عليها المرور بأكثر من 5 حواجز تابعة لكل المؤيدين للنظام من جيش ودفاع وطني وشيعة القرى الموالية هؤلاء جميعا يحاصرون الوعر فإذن النظام مسئول بطريقة أو بأخرى عن أدخال سيارات الموت لأطفالكم الحي محاصر وهو بين سندان القصف ومطرقة الحصار وإشاعات الهدنة التي لم تصبح حقيقية حتى الآن فكيف بنا أن نرسل السيارات المفخخة إليكم ..؟؟ وأضاف ألحمصي أن الشيعة لا يهمهم نظام بشار الاسد ولا ثورة الشعب السوري ما يهم روافض إيران والعراق ولبنان هو مخططهم الطائفي الذي جائوا من أجله فهم يحاولون زيداة الوادي الطائفي وتأجيجه من جديد بين السنة والعلوية في مدينة حمص ليسهل عليه ضرب الأثنين في وقت واحد فكان الغباء العلوي حاضرا بقصف صواريخ الموت الثقيلة على أطفال حي الوعر في أول ايام العيد وأخره موقعا عشرات الأطفال في إصابات خطيرة وإعاقات دائما وبين شهداء مقطعين الأوصال حين سقطت الصواريخ على منازلهم وعند تجمعاتهم في الحدائق ليصبح العلويين محاصرين بين غضب السنة العارم الذي لم يعد يطيق صبرا وبين افخاخ الشيعة التي تحاول إسقاطهم بشكل غير مباشر عبر قتلهم وإلقاء اللوم على أهالي السنة في المناطق المعارضة للنظام .


author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.