"ساعدهم بصمت أو كف يدك"
أبومصعب محمد - مركز حمص
"ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله"
كل الشكر للمنظمات الدولية على دعمها اللامحدود المبهر لنازحي ومنكوبي الحرب السورية, و لفرقها الإعلامية التي تغطي بشفافية عمليات توزيع الفرش و أكياس الرز, و الشكر للفنانين والمغنيين أنجلينا جولي و سامي يوسف ومن في حكمهم الذين لم يفوتوا موضة الموسم لإظهار الفن الإنساني, ليدخلوا بسياراتهم الفارهة لما يعتقد أنه أسوء مكان إقامة بالعالم لا تنشيط صفحاتهم الفنية وزيادة رصيدهم عند معجبيهم بل لدعم أطفال سوريا, و جزى الله خيرا هيئة إغاثية شقيقة وثقت توزيع أحذية بلاستيكية ملونة على أطفال نازحين بلبنان في شهور الشتاء لتعرض الفيلم الحزين في رمضان, والشكر موصولا لباقي المؤسسات التي ساندت الشعب النازح وصورت العمل بدقائقه لا لطلب الدعم لحلبة التزلج الجليدية في أشد دول العالم حرارة, ولا لتكملة بناء أعلى برج في العالم, ولا طباعة شعار على قمصان فرق كرة القدم العالمية ورعاية أنديتها المتواضعة, بل لتأمين خيام عجز العالم بمنظماته تأمينها على مدى أربع سنوات, ولا ننسى الشكر لهيئات دولية شقيقة تتنازع لترعى الأولمبياد العالمي وسباقات السيارات الفورميلا إلا أنها تفتقر لتجهيز خيام معدنية من الصفيح أو الجلد تقي البرد والمطر والحر لإخوانهم في الدين أولا والعادات والتقاليد واللغة والعرق ثانيا.
الشعب السوري أهل إباء وكرم، سأم تصوير الكرم الطائي وتصوير البطانيات الخشنة والكاميرات التي تلاحق وجهه، ساعده بصمت أو كف يدك، فلن يضيعه الله.