مقالات جديدة

Previous
Next

رمضانيات"9"

"مـــــــــــــــن المـــــــــــــــوت إلـــــــــــى المــــــــــــــوت"

ما خلفه القصف على الدار الكبيرة حمص

أبو مصعب محمد - مركز حمص

دوى الطيران الحربي فوق سماء حمص في ظهر اليوم التاسع من شهر رمضان, ليتجمد الدم في عروق الأهالي ويزيدهم شحوبا, و يلقي الطيران الذي لا يحمل إلا الموت حمولته لتكون اليوم من نصيب بلدة ريفية صغيرة, إلا أنها كبيرة بحجم الحب الذي احتضنت فيه نازحين من أنحاء حمص هي بلدة الدار الكبيرة, و ليكون الحظ الأكبر اليوم لأسرة نزحت من الموت والنار  ليكون دورهم هذه المرة ولكن بمكان أخر , ويصاب أفراد العائلة و تخسر إحدى الفتيات قدمها, بالإضافة للعديد من العوائل المجاورة والتي تعرضت للجروح البليغة, و لكن في إحدى النقاط الطبية الميدانية يسأل بعض الشبان الجرحى إن كانت الحقن والجروح التي تعرضوا لها قد أفسدت صومهم, هنا نتساءل عن كم الطهر الذي يحمله هؤلاء في قلوبهم!؟ وعن كم الشر في شبيحة الجو وطيران الأسد؟! وكم هو مقدار البؤس العربيوالدولي؟! وكم هو حجم خزي العالم لهذه المدينة وغيرها من مدن سوريا التي تعيش واقعا متشابها؟!
ولكن لسان حال حمص يبقى:
أملا بالله، هنيئا للشهداء، سيكبر جيل الشهداء الاتي أيها العالم الأسدي ولن تفرغ حمص، وستبقى عاصمة الثورة ومدنها عصية على أن تكسر بإذن الله، ولن يضيعنا الله.

author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.