تعهد روسي دولي بحماية نظام الأسد بعد فشل إيران وحزب الله بقلب الموازين السورية
محمد أبو مصعب : مركز حمص
حلقت المحاربات الروسية في السماء السورية بعد
فشل القوات الإيرانية وحزب الله في قلب الموازين العسكرية في سورية,
فرغم الدعم العسكري والمادي الهائل لنظام الأسد واستخدام العنف المفرط لم
تتمكن الميلشيات الطائفية من تغيير ملحوظ يثني المعارضة المسلحة بكافة
المدن السورية عن التقدم في بعض الجبهات, ونزول الدبلوماسية الإيرانية كاملة
للتفاوض مع فصيل عسكري من قوات المعارضة المسلحة والجيش الحر حول
قرى شيعية صغيرة في الداخل السوري أكبر دليل على إفلاس
"طائفي إن أمكن تسميته" بتغيير كفة القوة وإعادة سيطرة نظام
الأسد الذي يتأكل داخليا وخارجيا, هذا عدا ما تشهده إيران والجنوب
اللبناني متمثلا بحزب الله من غليان داخلي شعبي حول مصير أبنائهم الذين
يعودون محملين على الأكتاف بالعشرات يوميا, بالإضافة لتخصيص جزء
كبير من الخزينة المالية لنظام متهالك لا يبدو أنه من النافع الدعم
المادي الذي هم أحق به,وخصوصا بظل الفقر والتخلف الكبير الذي يعيشه
الكثيرون من "عوام الشيعة "وخاصة في المدن الإيرانية
وبعض قرى الجنوب اللبناني التابعة لحزب الله, فإيران التي تعيش هاجس تصدير
الثورة, لم تتوقع أن يقف بوجهها فصائل معارضة معظم تسليحها لا يتعدا سلاح
متوسط, فبدأت بالتفكير جديا حول ما تورطت به,
ويبدو أن الكرملينالروسي الذي يصدر العاهرات للعالم و بخوفه
الهيستري من" الإسلام المعتدل" والذي يعرفه الروس أكثر من غيرهم وعانو
بمحاربته الكثير على مدى سنوات قد أحس بالخطر المحدق الذي ينبأ عن
سقوط وشيك مفاجأ لنظام الأسد, فهرع مسرعاباستلام مناقصة الدفاع عن نظام الأسد
الدولية وبدأ بقصف الحاضنة الشعبية المدنية للجيش الحر والفصائل المعارضة في
تبني لسياسة نظام الأسد في الحرب على الشعب السوري, و ادعاءات على أنها
تحارب تنظيم الدولة والتي يبعد أقرب موقع له أميالا ومدنا بأكملها.
وحتى صحوة في ضمير المجتمع الدولي الذي يعطي
الضوء الأخضر لأي قاتل مأجور لشعب سوريا، تبقى البلاد السورية ومدينة
حمص بالذات رهينة الطيران الروسي جوا والميليشيات الطائفية
أرضا، بانتظار أمل يبدو أنه مازال بعيدا لحل أكبر أزمات
العصر.