بعد عشرة أيام من اعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما انه وافق على شن
غارات جوية على أهداف لتنظيم “داعش” في سورية, لم يعط البيت الابيض علامة
على قرب شن هذه الهجمات.
وخلال لقاء مع الصحافيين في البيت الابيض ليل أول من أمس, لم تكن مستشارة
الأمن القومي سوزان رايس واضحة بشأن الموعد الذي قد تبدأ فيه الحملة الجوية
في سورية, وما إذا كان أوباما قد وافق فعلياً على أي خطة هجوم نهائية
أعدتها وزارة الدفاع “البنتاغون”.
وقالت رايس “لا أظن أنه من الصواب أو الحكمة أن أعلن من هذه المنصة على وجه
التحديد متى سيحدث ذلك وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها قبل أن يحدث”,
مضيفة ان أي هجمات في سورية ستكون “في وقت ومكان من اختيارنا” و”متى وكيف
نختار فعل ذلك سيكون قراراً يتعلق بالعمليات”.
وأكدت أن تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي لتنظيم
“داعش” سيستغرقان “أشهرًا”, وذلك غداة موافقة الكونغرس على هذا الأمر.
وقالت رايس “سنتحرك في أسرع وقت ممكن بالشراكة مع الدول التي ستستضيف مراكز
التدريب. إنها عملية ستستغرق أشهراً. هذا لن يتم بين ليلة وضحاها”.
واضافت “انه برنامج تدريب جدي ونريد ان نكون واثقين بإجراء عمليات التحقق الضرورية في ما يتعلق بالناس الذين سندربهم ونسلحهم”.
وأكدت أنها “ليست عملية يتوقع أن تؤتي ثماراً على الفور”, مشيرة إلى أنها لا تستطيع تحديد جدول زمني لها.
وتلحظ الخطة التي وافق عليها الكونغرس الأميركي مساء الخميس الماضي, تدريب
وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بهدف محاربة مقاتلي “داعش”,
خصوصاً بعد تأكيد أوباما انه لن يرسل جنوداً أميركيين الى ميدان القتال
سواء في العراق او سورية.
وكانت المملكة العربية السعودية, وافقت قبل أيام على تدريب مقاتلين سوريين على أراضيها, وهو ما رحبت به الولايات المتحدة.
وتؤكد تصريحات رايس التساؤلات المتزايدة بشأن متى تقدم الولايات المتحدة
على توسيع نطاق حملة غاراتها الجوية من العراق الى سورية, بعد أن كشف
أوباما عن الخطوط العريضة للضربات التي تهدف الى حرمان مقاتلي “الدولة
الاسلامية” من ملاذ آمن في أي من البلدين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون ايرنست ان أوباما زار الأربعاء الماضي
مقر القيادة الوسطى الاميركية في تامبا بولاية فلوريدا, وراجع الخطط
الطارئة التي أعدها القادة العسكريون معلناً بعد ذلك أنها “شاملة جداً”.
وترك وزير الدفاع تشاك هاغل الانطباع خلال شهادة أمام الكونغرس, الخميس
الماضي, بأنه مازال يتعين على أوباما اتخاذ قرار بشأن خطة الهجوم النهائية,
بقوله ان “الرئيس لم يوافق بعد على شكلها النهائي”.
وكرر أوباما خلال احدى مناسبات اللجنة القومية الديمقراطية, اول من امس, تصميم الولايات المتحدة على العمل.
وقال ان “أميركا تقود الائتلاف الذي سيقوض ويدمر في نهاية الامر الجماعة
الارهابية المعروفة باسم الدولة الاسلامية, ومع ترحيبنا كأميركيين بهذه
المسؤوليات, فإننا لا نتهرب منها”
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.