مركز الدراسات و البحوث العلمية من موقع للأبحاث و الإختبارات الى مصنع لإنتاج الدمار الشامل.
وعلى الرغم من أن المنظمة الدولية لحظر الأسلحة أعلنت أن سوريا قامت بشحن آخر دفعة من مخزونها، فإن أحداً لا يستطيع الجزم بأن النظام تخلص من أسلحته السامة و لا سيما أنه لا يزال يمتلك التقنية، و هو قادر بأي لحظة على تصنيع غاز سام بالتعاون مع جهات خارجية.
وعلى الرغم من الإسم ذو الدلالات البريئة، فإن الوكالة الحكومية التي تسمى مركز البحوث و الدراسات العلمية تعمل على تطوير أسلحة غير تقليدية و إنتاجها بما في ذلك ابحاث عن أسلحة الدمار الشامل.
الأهداف الرسمية المعلنة للوكالة تتمثل في تنسيق النشاطات العلمية في البلاد و خاصة تلك المتعلقة بالتعليم، البحث و التطوير و الإستشارات و الصناعة و الصيانة و العمل على البحث و التطوير في المشاريع اللازمة لعملية التنمية الإقتصادية و الإجتماعية في البلاد، لكن الأجهزة الإستخباراتية السرية تعمل بشكل مكثّف على شراء الأسلحة الكيماوية و البيولوجية و هي تستخدم مركز البحوث كغطاء لها.
أسرار كثيرة كشفت عنها مجلة جاين المتخصصة بالشؤون العسكرية و الأمنية التي قدمت إثباتات على أن نظام الأسد طور قدرته على تصنيع الأسلحة و خصوصاً الصواريخ المخصصة لحزب الله بمساعدة دول حليفة كإيران و كوريا، و حتى بيلاروسيا التي زودت النظام بمعدات تساعد على تحويل صواريخ ام 600 و سكود دي الى صواريخ أكثر دقة.
هكذا يعمد نظام الأسد على تسخير العلماء السوريين في قتل الشعب السوري بتصنيع أسلحة قاتلة و سامة و يجعلهم عرضة للمحاسبة و المساءلة، فما هو مصير هؤلاء و هل يستطيع هؤلاء الخبراء و العلماء التنصل من مهام الإجرام الموكلة اليهم؟
المصدر: قناة الآن