إعداد
: محمد أبو مصعب
حمص, عاصمة الثورة منذ حين لا تزال تعاني
وضعا يفيض بؤسا, ولا شك أن موقعها الجغرافي وتنوع التشكيل الاجتماعي سببا يضاف إليه
الكثير من العوامل, وبمجاورة الشروع في النقاش الذي يطول تذكير للأخ المقاتل على عجالة,
أولا إن ما تملكه من سلاح معدني صلب تستخدمه لدعم حضورك لا للهدف الذي بدأت به لم يزدك
إلا صلابة نفر محيطك منها, و لا تنسى أنك وسلاحك كله مجرد دبوس فقط قد ينغز نظام الأسد
والعالم الذي يدعمه بأكبر تكنلوجيا متطورة, وأن نصرك الذي تأخر لن يكون إلا من الله,
وأنك ما زلت على قيد الحياة وبأرضك إلا لأنه يحميك ويدفع عنك, وتذكر إن الأقنعة المشذبة ولباسك الفضفاض لا يغدو إلا
ساترا تختبأ وراءه فالمجتمع من حولك يعرفك قبل أن تغير خطك في الموضة, و إعلاميا كنت
أو مقاتلا, مسؤولا إغاثيا تملك الكثير من الدولار أو القليل, نصيحة من القلب ابدأ بالحد
من نمو خلايا لسانك الذي طال, وكف يدك التي تحمل حديدتك عن وجه أخيك, واسمح لعضلات
وجهك بالتحرك لتبتسم وتدب الروح بوجهك الذي أضحى خشبة جافة, وهذا غيض من فيض ولكنه
لا ينطبق إلا على من يجد ذلك بروحه.