إعداد
: محمد الحمصي
خص الله عز وجل شهر رمضان
ليكون حقل من الأعمال الصالحة التي نحصدها حين غرسها فورا، وقد جعل الله لنا في
رمضان عبرة، في البحث عن ليلة هي خير من ألف شهر، أي ما يعادل 82 عام، هذه الليلة
المباركة مَن حُرِمها فقد حُرِم الخير كله، ولا يُحْرَم خيرها إلا محروم، لذلك
ينبغي للمسلم الحريص على طاعة الله أن يحيها إيماناً وطمعاً في أجرها العظيم، وأن يجتهد
في العشر الأواخر أسوة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أخرج الإمام مسلم عن
عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت :"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها"
قال ابن رجب - رحمه الله:
وقد أخرج الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله عنها- قالت:
«قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت إن وافقتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي :"اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني"
وقد أخرج الإمام أحمد عن عائشة - رضي الله عنها- قالت:
«قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت إن وافقتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي :"اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني"
ففي هذه الليلة الفضيلة
علينا تصفية القلوب وفتح الصدور بالنقاء والتضرع لله أن يفرج همنا ويحسن حالنا
نسأل الله العظيم رب العرش
العظيم أن يجعله رمضان نصر وفرج على سورية وشعبها وأن يطهرها من الأوغاد والظالمين.