جفاف الأنهار وتحولها إلى مكب نفايات |
حسين أبو محمد :
مركز حمص
تعاني مدينة الحولة في ريف حمص منذ سنوات من أزمة حقيقية صعبة، هذه الأزمة لم تقتصر على الإنسان والحيوان بل امتدت لتشمل كل مافي المنطقة حتى الأنهار لم تكن بمنأى عن هذه الأزمة، فبعد أن كانت تعطي جمالا حقيقيا للمنطقة وعاملا مساعدا للأهالي إذ يستخدمونها للزراعة وسقاية المواشي،
فقد أصبحت الآن تشكل عبئا حقيقيا على المنطقة، فقد تحولت هذه الأنهار بعد أن جفت مياهها إلى مكان لرمي النفايات والمخلفات الناجمة عن المنازل، علما ان هذه الانهار والتي يتجاوز عددها 4 انهار اضافة إلى مجموعة من السواقي الفرعية تمر في منتصف البلدات التابعة للمنطقة ،
ونتيجة لذلك أصبحت هذه الانهار تشكل كارثة إنسانية للمنطقة، فقد تسبب بأزمة اقتصادية حيث جفت الأراضي التي كانت تروى منها وتحولت إلى أراضي غير صالحة للزراعة، والأهم من ذلك هو الأزمة الصحية الناجمة عن هذه الانهار فقد اصبحت هذه الانهار بما تحويه من تجمعات للقمامة مكانا يقصده الاطفال تارة للعب وتارة أخرى للبحث عن أشياء يستخدمونها إشعال النار لتخفف عنهم البرد في الشتاء وتخفف عنهم استعمال المحروقات عبر تشغيل المدافئ شتاءا او المواقد صيفا ،
ولذلك اصبحت هذه الأنهار مصدرا لأمراض جلدية
عديدة تصيب هؤلاء الأطفال، كما وأصبحت الأنهار مكانا لتجمع الذباب ومرتعا مناسب
لنمو الجراثيم والحشرات الضارة وما تنقله هذه الحشرات من أمراض ٩٠ قد تكون خطيرة
للمنازل ، ليس فقط ذلك فالرائحة الكريهة المنبعثة من تجمع النفايات في الأنهار
تسبب بكوارث صحية تنفسية لا سيما للمرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية تحسسية مثل
الربو.