محمد
أبو مصعب : مركز حمص
تتوالى التغيرات على الأرض
السورية عسكريا وتختلف تحليلات المراقبين فيما يتعلق بمستقبل الأرض السورية الذي
سيغير وجه المنطقة ويؤثر على العالم بما يتفق عليه الجميع, ومن ضمن الآراء التي
تكثر مؤخرا يرى مراقبون بوادر تقسيم للدولة السورية لدويلات على أساس طائفي,
يدعم هؤلاء وجهة نظرهم بالصمت العالمي الرهيب عن
قتل موتور و تدمير طائفي ممنهج للبنية التحتية لسوريا ليستطيع العالم بعد إضعافه
لكافة مقومات الحياة تمرير أي قرار يذعن له الشعب السوري المنهك عندما يصبح أقرب
للموت, ويشحن من يرجح التقسيم دلائله باللوحة الجغرافية السورية التي تقسمها
تحركات فصائل عسكرية لشمال ووسط وجنوب أحيانا حتى باتت أذرع لأجسام تحركها
بالخارج,
هنا يرى الرأي الشعبي العام
أنه لاشك بأن الساحة السورية بفصائلها أضحت كمسرح الدمى تتحرك بإرادة دولية مغرضة
تخطط لاغتيال حلم الحرية بنفوس الشعب السوري, ولكن باستطلاع بسيط متوازن لأطياف
التشكيل المجتمعي لمدينة يعنيها التقسيم مثل حمص يستبعد الأمر حتى و إن حشدت له
الطاقات,
حيث يرى هؤلاء أن الطبيعة الديموغرافية والتركيب
الاجتماعي الجغرافي المتداخل في الفسيفساء السورية وما وصل إليه الوضع بنفوس السورين
لا يسمح مطلقا بذلك مهما كبرت التضحيات لمنعه, وبتفكير لا يؤيد ولا ينفي هذا المشروع و لا غيره
وخاصة بعصر المفاجئات الدولية, لا نستبعد أن تتحرك أرتال عسكرية لتحقق هذا الغرض
ضمنيا في المستقبل, وإلى أن يستجد حدث يغير الواقع المفروض تبقى التجاذبات
السياسية,
والانكسارات والانتصارات العسكرية هي الحكم والفيصل،
ولا ندري إن كان سيكتب درس الجغرافيا القديم "سايكس بيكو" بحلة جديدة في
تاريخ الزمن القادم الذي قد يفصلنا عن أهلنا مجددا بدولة جديدة!!