بقلم : محمد أبو مصعب
نشرت وسائل إعلامية عربية
وغربية مشاهد لتعامل شرطة الحدود المقدونية مع لاجئون أرادوا العبور عبرها لوجهات مختلفة،
وحملت الصور أنماط فظة للتعامل مع لاجئون معظمهم سوريون أرادوا الحياة فقط
ليواجهوا الهوان العالمي, فأي محنة أصابت هذا الشعب وأي قصة يكتبها التاريخ, فروا
من الموت المحتم على أرض الوطن التي تلظت بهم قتلا وفتكا بين الأرض والسماء
ليواجهوا نار من نوع أخر, و تضيق بهم الخيام المهترئة على مقربة من حدود الوطن
فتغريهم غواية المدن الأوربية وأرصفة الحضارة, فينطلقون بحثا عن سعادة لن تكون فتغرق أحلامهم بالمدن الباريسية في بحر يبدو أنه قد اشترك مع العالم في قتله, فيبتعد بعضهم الأخر حاملا حلم الأمان بحقيبة ظهره ماشيا عبر الحدود ليجد الذل المنظم على حدود الدول الغربية بعد أن رفضت مدن البؤس العربي احتواء أخوة لهم في الدين والدم والعرق.
فتغريهم غواية المدن الأوربية وأرصفة الحضارة, فينطلقون بحثا عن سعادة لن تكون فتغرق أحلامهم بالمدن الباريسية في بحر يبدو أنه قد اشترك مع العالم في قتله, فيبتعد بعضهم الأخر حاملا حلم الأمان بحقيبة ظهره ماشيا عبر الحدود ليجد الذل المنظم على حدود الدول الغربية بعد أن رفضت مدن البؤس العربي احتواء أخوة لهم في الدين والدم والعرق.
ماذا يفعل الشعب السوري؟!
هل يبقى بحصار الموت ضمن أسوار الوطن في إحدى المحميات التي تستخدم في استثمارات ومناقصات
تجار الحرب؟! أم يواجه ذلا وهوانا بعبور الحدود حتى الوصول للمنفى!؟ أو يشترك
بمقامرة الحياة عبر زوارق الموت المترنحة وقوارب النجاة التي لا تكفي بحمل الأحلام
الكبيرة بالحرية، لتستمر فصول الحكاية ......