بقلم
: محمد أبو مصعب
مؤخرا و في ضجة إعلامية
واسعة النطاق تناقلت الصحافة العالمية توقعات و نتائج زيارة وزير الخارجي الأمريكي
كيري ونظيره لافروف للعاصمة القطرية اجتمعوا بها مع زعماء دول الخليج العربي, ومن
خلال المؤتمرات الصحفية التي عقدت بعد الاجتماعات المكثفة لم يرى مراقبون في
الداخل السوري
بهذا الصخب إلا طمأنة
أمريكية بعد الاتفاق النووي الإيراني لزعماء دول الذهب الأسود أن سياسة الولايات
المتحدة الامريكية لن تتغير حيال دولهم ودول المنطقة, وتوضيحا من زعيم الكرملين
لافروف لهم أن موقف روسيا حيال مصير الأسد لن يتغير, هذا كان واضحا خاصة بعد مؤتمر
صحفي شكر به ضيافة الدوحة المميزة وتناول موضوع الغاز القطري وكأس العالم الذي
سيقام لاحقا بها,
حيث أجاب على سؤال من أحد
الصحفيين عن مقتل الألوف من السوريين والنزوح المستمر لهذا الشعب أن هذا الصحفي
يسأل بأنفاس الائتلاف المعارض وبدون حيادية, وصرح أيضا وبكل وقاحة سياسية ودولية
شاركه بها كيري ضمنيا أن أي محاربة للإرهاب في سوريا بدون مشاركة الأسد سيقوض
جهوده البناءة المبذولة لهذا الأمر,
وقد تزامنت هذه المؤتمرات الإعلامية في فنادق
الدوحة الفارهة مع سقوط طائرة محملة بالصواريخ والبراميل فوق سوق شعبي بأريحا في
ريف إدلب مكتظ بالمدنيين لترتكب الطائرة وحمولتها مجزرة جديدة على مرأى ومسمع
العالم, ولا يتوقع الشعب السوري في الداخل والخارج من هذا الدجل السياسي لقادة
العالم بعد ذلك الا فترة استجمام سيقومون بها
في عاصمة الرفاهية قبل أن ينطلقوا إلى مزبلة التاريخ الذي لن ينسى وسيسجل
أسماء وأيدي لطخت بدماء الشعب السوري دعمت النظام لوجستيا وعسكريا,
لتبقى سوريا وشعبها تنزف وتأن بصمت لا تشكو
جراحها الا لله سبحانه, ومن حمص و أهلها كل العزاء لأريحا الحبيبة والرحمة
لشهدائها...... "ولن يضيعنا الله"