محمد أبو مصعب : مركز حمص
توصل مجلس الأمن أخيرا
لاتفاق يقضي بضرورة معرفة هوية مرتكب مجازر الكيماوي في سوريا، فقد لبث عليهم
معرفته عند ظهور أعراض الإرهاب على حد سواء بين شبيحة الأسد وجيشه وأطفال الغوطة وادلب
وحمص بداية، فقد رأى مسرح مجلس الأمن بقيادة المايسترو القلق بان كي مون أنه
بتساوي كفة القوة بين المعارضة المسلحة بجهة والطيران الأسدي الإيراني والسلاح الروسي
بجهة أخرى أمرا يدفعهم بعد خمس سنوات ليلحوا في معرفة مرتكب هذا الإجرام!!
ليس هذا استنتاجا فذا أو
اكتشاف غير مسبوق في الدجل السياسي، وإنما الجديد هو الدهشة من نفوس مازالت تعلق
النصر والتغيير على الأرض بهؤلاء بشكل يظهرهم كأولياء مخلصين ويظهر التمسح بأضرحة
ضمائرهم الميتة وسيلة ستقودنا للنصر!!
هزل مكرر في فصل جديد
بمسرحية قتل الشعب السوري انتهت المشاهد الأولى بملهاة تدمير البنية التحتية، وتراجيديات
اللجوء والنزوح، ومأساة الطفولة والانتهاكات في منظمات حقوق الإنسان العالمية،
لتلوح مشاهد الفصل الجديد بقدوم المخلص مجلس الأمن ودول الإنسانية الأوربية التي
تبدو مع أميركا أبطالا للفلم.
