ابو حاتم الضحيك |
مركز حمص الإعلامي
حدث
في مثل هذا اليوم من العام المنصرم، مقتل أبو حاتم الضحيك قائد لواء الإيمان بالله
وكوكبة من الإخوة المجاهدين، أثناء استهدافهم لأوكار الشبيحة بصورايخ الغراد ردا على
مجزرة شارع الكرامة في يوم سابق، وقد قتل أبو حاتم، ونحسبه من الشهداء ولا نزكي على
الله أحدا، وقد ترك تلبيسة تختلج حزنا على قائد فذٍ أحبته وأحبت تواضعه وخفة ظله وطلاقة
ابتسامته، فكان وإخوته الذين سبقوه مثالا يحتذى في الشجاعة والرجولة والإقدام.
لقد
قض أبو حاتم مضاجع النظام ، وقلب نهارهم سوادا وظلاما عليهم، وكانوا يحسبون له ألف
حساب، فما كاد حاجز من الحواجز المحيطة بتلبيسة، وحتى البعيدة التي تسمع عنه، إلا ويسألون
عنه ويستجوبون العابر عن قرابته أو معرفته به من قريب أو من بعيد.
لقد
رحل، رحمه الله تعالى، ولم يألو جهدا في مقارعة الطغيان أينما حل، وجبهات القتال تشهد
له بالسبق والإقدام، وهدير صواريخ الغراد تعرفه جيدا، فما كانت تمر مجزرة بحق المسلمين
في تلبيسة إلا وتتلوها مجزرة بحق النصيريين في مستعمارتهم في حمص!
يذهب
البعض بعيدا بقوله، ما شهدت مثله تلبيسة، على الأقل في فصيله، ولن تشهد! فبعده تمزق
معنى القيادة، وتباعد الودُّ بين الأمير والمأمور، فضاعت هيبة القائد وضاعت" كلكم
راع وكلكم مسؤول عن رعيته"!
نسأل الله تعالى له ولجميع شهداء
المسلمين الرحمة والقبول، ونسأل الله عز وجل أن يسدد القادة والأمراء لما فيه خير البلاد
والعباد.