مقالات جديدة

Previous
Next

حمص_عاصمة الثورة وحاملة لواءها

حي الوعر حمص

منذ البدء كانت حمص حاضرة في تفاصيل يوميات الثورة السورية . والحراك الثوري المناهض لحكم الرئيس بشار الأسد .حمص العدية,عاصمة الثورة , مدينة ابن الوليد ,”ام الحجار السود,”مسميات تشير الى اسم واحد”حمص بالجغرافية هي وسط الوطن السوري. وفي الثورة عاصمتها وحاملة لواءها. في سبيلها قدمت فلذات كبدها . ومن الدموع ذرفت بحور من الاحزان لاضفاف لها.
يأبى النظام السوري الا ان تكون حمص الحاضرة دوماً , وتتصدر اخبارها , عناوين الصحف ونشرات اخبار الوكالات المحلية والدولية الموالية والمعارضة , يبدو ان قوات الأسد رغم سيطرتها شبه التامه على حمص . لا يهنئ لها عيش ويطيب لها المقام , مالم تكن حمص على لائحة قصفها اليومي وهدف مؤكد لغارت طائراتها, فما ان تنتهي قصة حي من احياء حمص الثائرة .حتى تبدأ حكاية حي جديد . ليست من حكايات الف ليلة وليلة . لكن حكاية بشار الاسد وحمص العدية . حكاية العين التي قاومت المخرز . انها حمص .. .”بابا عمرو . الخالدية . جورة الشياح . حمص القديمة . القصور .البياضة . الخالدية . ديربعلبة .. .الخ “ كل هذه الاحياء كان لها قصة وحكاية مميزة مع الاجرام والتنكيل الذي لم يشهد له العالم مثيل في القرون الوسطى و ماقبل التاريخ. فما بالك بالقرن الحادي والعشرين , مع ان نظام دمشق سبق له وان سيطر على كل هذه الاحياء بالترهيب تارة وبالتجويع تارة اخرى . مازال لدى حمص ماتقوله : هذه المره حكايتنا عن حي “الوعر” الحي الوحيد الذي لم يزل عصي على جنود الاسد رغم الجوع والقصف والحصار .
حاول نظام الاسد مراراً وتكراراً ان يضم الحي الى بقية احياء المدينة الحزينة . لتكون حمص خالصة له ومرتع لجنوده .الا أن الحي مستمر في صموده بوجه المخرز . صمود بطعم الجوع وتناثر اشلاء الاطفال على ارصفة الطرقات وفي ازقة الحارات .
حاول نظام الأسد ان يستميل اهالي الحي من خلال عقد هدنة او كما يحلو له ان يسميها “مصالحة وطنية” بشروطة المذلة على الحي واهله . لكن مازال في الحي نفوس تأبى الهوان وترفض الركوع والاستسلام. فكان جواب الاسد . مزيد من الحصار في كل زاويه صِنْفٌ من العذاب ليس اخرها النابالم حزينة مؤلمه هي الاخبار التي يسربها الناشطون عن تفاصيل حياة سكان الوعر من مقيمين ونازحين . لكن الصمود وهوالشعار الذي تبناه اهل الحي. ظل صامدا ما صمدت حجارة حمص . صمدوا تصدوا جاعوا قتلوا لكن صبروا.حي الوعر ذلكم الحي يختصر حال السوريين الثائرين على نظام الاسد وحكم العائلة في حينا فرن آلي وفرع للأمن الجنائي ومشفى للبر. وبنك للدم وشيد في حينا أيضا قصر للعدل لكن اهله جائعين اطفاله ماتوا لنقص الدم ومشفى البر تحول لثلاجة موتى . والعدل لم يستطيع أن يخترق الأسوار.رغم انها ليست مرتفعة . يبدو انها سميكة حتى عجز العدل ان يخترقها . والجاني مازال طليقا وفرع الامن الجنائي يتابع المشهد التراجيدي المبكي بعيون مغلقة وفي حينا كان في مامضى منتزه شعبي » اسماه اهل الحي غابة حمص « لكن لم يعد هواءها عليلاً منعشاً . بل تحولت الى وبالاً على الحي واهله . واصبحت بفضل الجيش الباسل مرتع للدبابات ومركز للقتل اليومي لكن حينا يأبا الهوان ولا يقبل الا ان يكون رمز للصمود . ويختصر معاناة سورية في حي “الوعر بحمص ”
ستظل »حمص« باحيائها وبلدناها كافة العين التي تقاوم.. . . المخرز

المصدر: ميسرة البكور - جريدة الأيام 

author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.