أطفال يجمعون الحطب في الريف الشمالي |
وبالانتقال إلى المدينة فبعد هدوء شبه تام معكر ببعض رشقات الرصاص الغادر الذي عاشه الحي لفترة تقارب الاسبوعين عادت اليوم كرات النار الملتهبة لتضرب حي الوعر من جديد عبر قذائف الـ B10 والهاون الدبابات ورشقات الرشاشات الثقيلة فجر اليوم لتعيد لأهالي الحي أجواء الخوف والتوتر بعد صعداء تنفسوه لبضعة ايام مما يوضح تشرذما عميقا بين النظام وميليشياته التي لا تكترث لأوامر التهدئة التي من المفترض أن تكون سارية حتى عقد جلسة اجتماع جديدة ليسقط جريحان في الرأس بسبب تلك القذائف المفاجئة.
من جهة أخرى يستمر ارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل عام والطحين الذي يشغل المدنيين هذه الايام بشكل خاص حيث تم بيع كيلو الخبز اليوم ب 300 ليرة مع غياب اي نوع من انواع الدعم للمنطقة وفي سياق متصل تعاني بلدة الدار الكبيرة من نقص كبير في مقومات الحياة اليومية وخاصة مادة الخبز والمواد الغذائية حيث يجد الأهالي صعوبة في تأمينها بسبب قلتها وارتفاع أسعارها وأيضا يجد الناس صعوبة في تأمين وسائل التدفئة في ظل موجة البرد التي تتعرض لها المنطقة بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمحروقات وعدم توفر الوسائل المتاحة للتدفئة .