محمد الحمصي : كلنا شركاء
أكدت مصادر ميدانية في منطقة الحولة بريف حمص وقوع عدداً كبير من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال وتحول بعض الجثث إلى أشلاء تناثرت على مسافات بعيدة، بعد استهداف منطقتي “كفرلاها وتل دهب” في سهل الحولة بأربعة براميل متفجرة على التوالي، ألقتها طائرات جيش النظام العمودية على المنطقتين.
وافاد الناشط الإعلامي “محمد الحمصي” لـ “كلنا شركاء” في اتصال خاص معه: ارتفاع أعداد الضحايا إلى اثنا عشر شهيد، أضافة إلى إصابة العشرات، وذلك بعد استهداف الطيران الحربي جسر بلدة “تلدهب” المكتظ بعشرات المدنيين يومياً.
وهذا السبب الكامن وراء سقوط هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين، فيما أوضحت مصادر طبية من داخل سهل الحولة، ان النسبة العظمى من الضحايا هم النساء والأطفال، مؤكدة على تحول أعداداً منهم إلى أشلاء متناثرة.
ورجح المصدر إمكانية ارتفاع أعداد الضحايا خلال الساعات القادمة، بسبب وجود عدد لا بأس به من الإصابات الخطيرة، وعجز المشافي الميدانية في الحولة عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمصابين، جراء ضعف الإمكانيات التي بحوزتهم.
بدورها المشافي الميدانية في الحولة أعلنت من خلال مكبرات الصوت في المساجد، عن حاجتها الماسة للتبرع بالدماء، في محاولة الكادر الطبي انقاذ بقية الضحايا الذين اصابتهم شظايا البراميل المتفجرة.
المركز الإعلامي أشار من جانب إلى قيام مدفعية جيش النظام باستهداف سهل الحولة، بعد المجزرة التي ارتكبها الطيران المروحي، بعشرات القذائف المدفعية، تزامناً مع استمرار تحليق الطيران المروحي في سماء المنطقة.
