مقالات جديدة

Previous
Next

المـدافـئ البـدائية تعـرض حيـاة عشـرات الأطفال بـ “الحولة” لمخاطر حقيقية


محمد الحمصي: كلنا شركاء
يعيش “أبو محمد وأولاده” برفقة أبناء أخيه أوضاعـاً صحية تهـدد حيـاتهم، جراء تلقيهم الأوكسجين الملوث، والمنبعث من المدافـئ البدائية، والتي باتت ركنا أساسيا في ألاف المنازل داخل قرية “الحولة” بريف حمص المحاصرة، بعد حرمان قوات النظام قاطنيـها من المحروقات منذ سنوات، عقابا لهم بسبب دعمهم الانتفاضة، والوقوف بوجه نظام بشار الأسد.

أحد أطباء المختصين بمعالجة الأمراض التنفسية في الحولة الدكتور “أحمد”، أوضح لـ “كلنا شركاء” أن عيادته تستقبل يوميا أكثر من عشرين حالة “ضيق تنفس والتهاب في القصبات”، على وجه الخصوص لدى الأطفال المصابين بأمراض الربو وتقلص في القصبات.

مرجعـاً ذلك بسبب تعرض الأطفال إلى الدخان السام الناتج عن احتراق “الخشب، القمامة، النايلون والبلاستيك” داخل المدافئ البدائية، عوضـاً عن المحروقات التي منعت قوات النظام إدخالها للبلدة، مما سببت لهم المحروقات الغير صحية ضيق في التنفس وأمراض رئوية.

هـذا وأردف الطبيب بأنه لا توجد سوى مولدة أوكسيجين واحدة في البلدة، وأن جلسات الرذاذ تستخدم بشكل يومي لتوسيع القصبات لدى المرضى، وأن الغازات السامة كـ “أحادي وثنائي أكسيد الكربون” هي الغازات الأكثر ضررا على الرئة.

هناك أمراض مزمنة بين صفوف الأطفال تستعدي الخروج خارج البلاد وإجراء عمليات مخصصة لأنه لا يمكن الصمود كثيرا بهذه المعدات الشحيحة، ولكن خشية الأهالي من اعتقالهم من قبل حواجز النظام جعلتهم يغامروا بأطفالهم داخل الحصار، على أن يخرجوا بهم.

مراسل مركز حمص الإعلامي “حسـين”، قال لـ “كلنا شركاء” حاولنا جليـاً كناشطين التواصل مع منظمات رعاية الطفولة “OCHA”، والأمم المتحدة لإجلاء هذه الحالات دون جدوى.

يعيش في بلدة الحولة بريف حمص أكثر من خمسة وسبعين ألف نسمة بينهم ألاف الأطفال المعرضين يوميا لكافة الإمراض، عدا الإصابات الناتجة عن الأعمال العسكرية التي تقوم بها قوات النظام وسط نقص حاد شبه تام في الموارد الطبية من أجهزة وأدوية وإلى ما هنالك.


author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.