مقالات جديدة

Previous
Next

اللجان الشعبية بحماة يتحولون من شبيحة سلاح إلى شبيحة مازوت


أفرزت أشهر الشتاء نوعاً جديداً من الشبيحة الذين يعرفون بـاسم ميلشيا “اللجان الشعبية” في مدينة حماة، لتطفوا في الآونة الأخيرة منافسة جديدة بين عناصر الشبيحة، تتمثل ببسط نفوذهم على محطات المحرقات بشكل كامل، إضافة إلى فتح المحطات التي أغلقت من قبل أصحابها قبل أشهر طويلة.

دخلت شبيحة النظام على تجارة مادة “المازوت” من أوسع أبوابها، عبر تعاملهم مع عشرات المهربين للمحروقات من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة”، وبيعه بالأسعار التي يريدون، بغطاء شرعي من حكومة النظام، التي لم تتدخل في إيقاف هذه الأفعال، بل كان ضباط جيش النظام غارقون في بحر أرباح مادة المازوت.

وصرح الناشط الإعلامي “ياقوت الحموي” لـ “كلنا شركاء” أن أحد أفرع شبيحة النظام في مدينة حماة أقدم على فتح محطة محروقات “المدني” التي كانت متوقفة عن العمل منذ عدة سنوات، وسارع لبيع المازوت العرعوري المهرب فيها.

تجار المحروقات يأتون بهذه المواد من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” في دير الزور والرقة، ويتم تهريبها بطريقة غير شرعية وبيعها للشبيحة داخل حماة عن طريق وسائل النقل بين القرى والمدينة، بعد عبورها على حواجز النظام، وتسهيلاتهم لعبورها.

وأردف الحموي قوله: ليأتي دور اللجان الشعبية بـ بيع هذه المحروقات للمدنيين في حماة، حيث يتلاعب الشبيحة التجار بالأسعار، فعند توفر كميات كبيرة من المحروقات لديهم، يقوموا بخفض الأسعار، لاستقطاب المدنيين المحتاجين، وعند عدم توفر المحروقات النظامية، يقومون برفع أسعاره إلى أضعاف.

في حين يبقى المدنيون في حماة هم من يدفعون الأثمان، من جانب حكومة النظام التي تعمل كل فينة وأخرى إلى رفع أسعار المحروقات من جهة، في حال توفره أصلاً، وبين يد النظام التي تعمل على سحب الأموال من الأهالي من خلال المحروقات، ناهيك عن همينة وغطرسة اللجان الشعبية في التلاعب بأسعار المحروقات لجني الأرباح من جهة أخرى.

المصدر " كلنا شركاء

author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.