كثرت في الآونة الأخيرة حوادث الخطف والقتل ضمن الأحياء الموالية في حمص المدينة، وخاصة تلك الأحياء المكتظة بـ “الطائفة العلوية” منبع ما يسمى ميلشيات “الدفاع الوطني”، وهي الميليشيا التي تحصل على دعمها، وتسليحها من نظام بشار الأسد، وعملهم مرخص من قبل حكومة النظام.
وشهدت الأحياء الموالية في حمص منذ أشهر العديد من حالات الخطف و القتل ورمي للجثث في أحيائها، كان سائق سيارة الأجرة “أبو عمار” أحد الضحايا، تم اختطافه منذ عدة أسابيع ليلاً، عثر على جثته مرمية على طريق قرية “أبو حكفة” في الريف الشرقي، بعد أن نكل بجثته بواسطة حراب البنادق، وسرقة سيارته، وبيعها بمبلغ يقارب على ثلاث مائة ألف ليرة سورية في السوق السوداء.
صفحات موالية للنظام تناقلت خبر الإمساك بهذه العصابة، وقالت: هم عبارة عن ثلاثة شبان بينهم طالب جامعي في السنة الأولى تم اعتقاله، ومن ثم تم ملاحقة الإثنين الباقيين، والقبض عليهم أثر اشتباك مسلح دار بينهما.
اختفى تداول الخبر بعدها على شبكات اعلام النظام، وتخرج تسريبات من الأحياء الموالية على أنهما شابان من أبناء الطائفة العلوية أحدهما هارب من خدمة الالتحاق بالجيش، والآخر متخلف عن أداء الخدمة، قام ثلاثتهم بتشكيل عصابة مسلحة، تعمل على الخطف والقتل وسرقة الأموال.
سادت حالة من الغضب بين الموالين بسبب التكتم على أسمائهم وتأخير محاكمتهم، مطالبين بإعدامهم، وإثبات وجود لسلطة القضاء التي أيقنوا على حسب تعليقاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك غيابها بشكل مطلق في حمص.
لم تكن هذه العصابة الوحيدة في حمص المدينة، من أبناء الأسر العسكرية، حيث ما تزال مجموعات مسلحة أخرى، تتنقل بشوارع المدينة ليلاً ونهاراً، وانتشار عمليات الخطف بكثرة، وخاصة ضد طالبات الجامعات والمطالبة بفدية مالية، مقابل اطلاق سراحهم، إضافة إلى أعمال إجرامية أخرى.
وقال “ضياء” وهو عسكري منشق عن جيش النظام متواجد في مدينة حمص، ينحدر من مدينة الشيخ مسكين في درعا لـ “كلنا شركاء”، أبناء الضباط يتمتعون بسلطات قوية بسبب عملهم مع عناصر الدفاع الوطني، يقومون بالتشبيح والسرقة وحتى القتل دون رقيب، ويملكون سلاحاً خاصاً، ومشهورين بدراجاتهم النارية.
وأضاف “ضياء” عندما كنت اخدم في جيش النظام، لم نكن نجرؤ على إيقاف أبناء الضباط، أو محاسبتهم على مخالفات إطلاق النار علينا، بسبب ذويهم الذين وضعوا في أعلى مراتب السلطة في جيش النظام.
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.