مرعب الشبيحة، هو لقبٌ أُطلقَ بجدارةٍ على شهيد جعل الخوف والرعب دائم السكنى في قلوب شبيحةِ الأسدِ وزبانيـتهِ، لا بل عند سماع اسمه فقط يكون جسدهم قد اقشعر لهول الاسم.
رجلٌ قل مثيله بين الـرجال، من أوائل الأسماء التي كانت على قائمة النظام السوداء، ومن كثرة غيظهم ومقتهم له أخذوا أولئك الخونة ينبشون قبره يبحثون عن ما يطمئنُ قلوبهم وتنفرد أساريرهم بخبر مقتله، ولكن إذا كان بطلنا قد مات ففي كل قطرةٍ من دمه يولد ألف مجاهد من أمثالــه، نعم إنه الشهيد البطل بلال ابن دلال الكن –أبوعدي.
لم يُعرف عنه قبل بداية ثورتنا المباركة أي ميول نحو الدين، لم يكن شيخاً أو تلميذاً لشيـخ، بل كان على عكس ذلك، أخذته الدنيا وشدته لملذاتها إلى أبعد الحدود، لكنه يمتلك قلباً من ذهب يخفق بالنقاء، وفطرة سليمة جعلته يبصر الحق وينصره، فاختارهُ الله ليكون من أولئك الذين سالت من عيونهم دمعة خاشعة من خشية ألله، ومن أولئك الأبطال الذين تفاخر بهم عاصمة الثورة.
غدا بلال أسداً مجــاهداً من بداية الثورة، لم يتوانى لحظة عن نصرة أحبائه وأشقائه. فدفعه ذلك إلى التطوع في كتيبة خالد بن الوليد، ليكون له الأثر الكبير والرائع في معاركه الجهادية تحت لواء القائد الفاتح خالد بن الوليد –رضي الله عنه-
وفي7-9-2011 في حي الورشة ، أصابت بلال رصاصة غاشمة من بندقية خائن أثناء تصديه لمداهمة الجيش الأسدي لحي باب الدريب، لتكون سبب ارتقائه إلى جنات ربه ، وسبباً في راحته الأبدية، صدق الله فصدقه الله وعده، ستبقي يا بلال في قلوبنا بارزاً، كبروز علامة السجود في جبينك المبارك، رحمك الله يا أسد حمص البار.
بعض الفيديوهات :
الشهيد بلال الكن وهو يعطر الشهداء الاربعة في جامع الريجة باب السباع
http://youtu.be/Dm4fs3X4FPs
الشهيد بعد وفاته
http://youtu.be/SMZTuFA7FUk