مقالات جديدة

Previous
Next

شبح الاحتياط يلاحق شبان حمص


منطقة التعبئة والتجنيد بحمص

يعيش موظفون سوريون في سن الاحتياط قلقاً يصل إلى حد الهستيريا من أي طرقة باب صباحية قد تعني طلبهم إلى الاحتياط موجوداً، ويغامرون في كل يوم يخرجون فيه إلى الشارع ويصلون إلى وظائفهم بخيارات الحياة أو الموت كمن يلعب بعداد عمره، وهي نفس الخيارات التي يعيشها شبان سوريون كثر وإن كانوا لم يُطلبوا أصلاً للاحتياط.

فقد أصدر النظام السوري تعميماً يقضي باستدعاء الشباب من مواليد 1985 حتى 1991 للاحتياط بمن فيهم الموظفون وطلاب الدراسات العليا ممن لم يؤجلوا خدمة العلم، وقد تم توزيع عددا كبيرا من القوائم والاسماء على الحواجز في حمص من اجل اقتياد الشبان الى الخدمة.

وفي هذا الصدد يفيد على -موظف في مديرية التجنيد-أن القرار كان يقضي بسحب الاحتياط لمن انتهى من خدمة العلم حسب اختصاصهم، فكانت الأولوية لسائقي الدبابات ورماة المدفعية إلا أن ذلك بات من الماضي، حسب قوله.

ويضيف أنه مطلع أكتوبر/تشرين الأول، وصل لمديرية التجنيد ملحق للتعميم السابق يقضي باستدعاء الشباب من مواليد (1985 حتى 1991) للاحتياط بمن فيهم الموظفون وطلاب الدراسات العليا ممن لم يؤجلوا خدمة العلم.

وتابع أن مديرية التجنيد رفعت قائمة تحوي أكثر من ستين ألف اسم للشرطة العسكرية، كي يتم استدعاؤهم، إلا أن تلك الأسماء عُممت على الحواجز الأمنية داخل المدينة وعلى مداخلها لاعتقال كل شاب ورد اسمه في تلك القائمة.

من جهة أخرى فقد بدأت سلطات النظام بأخذ دفاتر خدمة العلم للموظفين من مواليد عام 1972، كما شهدت مدينة حمص حالات نزوح كثيرة للشباب بسبب طلبهم للاحتياط.

وقد أفاد أحد الشبان في حمص أن من يريد التخلي عن خدمة العلم فعليه دفع البدل الذي يعادل 8000 دولار أمريكي.

فقد قال أحمد -أحد المطلوبين للإحتياط- يتهرب الكثير من الشباب من الخدمة العسكرية لعلمهم أن مصيرهم أن يقتلوا أو يُقتلوا، الأمر الذي خلق سوقاً سوداء على صعيد التأجيل من الخدمة والحصول على موافقة شعبة التجنيد واستصدار جوازات السفر، خاصة بعد أن اتخذ النظام مؤخراً إجراءات قللت من فرص سفر الشباب خارج البلاد.

الجدير بالذكر ان إدارة التعبئة العامة التابعة لوزارة دفاع النظام أصدرت قراراً وبالتنسيق مع ادارة الهجرة والجوازات بمنع الشباب السوريين من السفر واقتيادهم للخدمة الإلزامية مباشرة

كما ذكر لنا خالد أنه بيوم من الأيام اتصلت قوات النظام به وأخبروه أنه مطلوب للاحتياط ويجب عليه التوجه بأقرب وقت إلى الفرع وأنه إن لم يأتي سيتم اعتقاله بحجة التخلف عن خدمة العلم والوطن.

وذكر العديد من الشباب أن بعض من عناصر النظام قاموا بتبصيمهم مما يعني أنهم باتوا مطلوبين لاحتياط وبالتبصيم أصبحوا 
عساكر، وإن لم يلتحقوا بالجيش يعتبروا فارين أو منشقين عن الجيش وسيتم توزيع اسمه على كافة الحواجز.

author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.