يشهد الحي حملة عسكرية شرسة وصفت
بالعنيفة جدا على مدى أربعة أيام متتالية من القصف العنيف الهمجي العشوائي الذي
يستهدف المدنيين في المرتبة الأولى حيث تقوم كلية الإشارة في منطقة الغابة والساحة
العسكرية في الكلية الحربية بضرب الحي بالصواريخ الثقيلة كالأرض ارض و الغراد عداك
عن الهاون الثقيل من عيار 180 وما فوق , سقط خلال الحملة الأخيرة التي لا تزال
مستمرة أكثر من 10 شهداء جلهم نساء وأطفال حيث سقط 3 أطفال مع أمهاتهم في يوم واحد
جراء سقوط صاروخ ثقيل على أحد الشوارع الضيقة مما أدى لتدمير 3 مباني بشكل كامل
وطفل يبلغ من العمر 8 سنوات كان يلهوا في أحد شوارع الحي قبل أن تسقط بقربه قذيفة
هاون وتسقطه قتيلا مقطعا , الأطفال الذين سقطوا لا تتجاوز أعمارهم الـ 10 سنوات
ومنهم رضع ذو 6 أشهر هذه الكثافة النارية تترافق من سياسة حصار قاسية تتبعها عناصر
النظام بحق أهالي الحي حيث تمنع عنهم المواد التموينية والمحروقات والغاز
يرى مراقبون أن النظام يستعمل هذا
الأسلوب كثيرا في الأحياء أو المدن التي يريد إيقاعها في فخ الهدن أو المصالحات
التي تخضع لشروطه مثلما حصل في معضمية الشام وبيبلا وأحياء حمص القديمة ومخيم
اليرموك حين أبدا خلاها النظام شراسة غير مسبوقة بنيرانُ كثيفة جدا وصلت لمئات
القذائف والبراميل التي مسحت أحياء بكاملها عن الخارطة ففي حي الوعر يحاول النظام
فرض شروط تسليم السلاح وخروج المقاتلين وتسويات المنشقين والمطلوبين فهذا الأمر
يلقى رفضا قاطعا من قبل المتفاوضين من النظام من كتائب وفصائل عسكرية عاملة على
أرض الوعر
بقلم : محمد الحمصي