قصة شهيد " البطل الإعلامي عبدالله الحمود أبو محمد "
الشّهيد البطل الناشط الإعلامي عبد الله الحمود "أبو محمد"
عبد الله الحمود "أبو محمد" الناشط الطيّب الخلوق ..ابن حي كرم الزيتون في
مدينة حمص ..والّذي شارك في الثّورة منذ بدايتها وتنقّل في مجالات العمل
الثّوري فكان رمزاً للثّائر الّذي حمل السلاح دفاعاً عن دينه وأهله بيد
وحمل كمرته باليد الأخرى موثّقاً جرائم الأسد وناطقاً بتضحيات أبناء شعبه
... بعد احتلال حي كرم الزّيتون من
قبل عصابات الأسد في شهر آذار من عام 2012 انتقل أبو محمد إلى القلمون
وشارك إخوانه الجهاد هناك ولكنّ حنينه لمدينته حمص كان قد ملأ قلبه وعقله
فاتّجه إلى حيّ الوعر تمهيداً لدخوله إلى أحياء حمص المحاصرة عبر بساتين
القرابيص .. دخل الحصار متحدّيا كل صعوباته وقسوته وشارك في كثير من
المعارك في حمص المحاصرة وجبهات باب هود ووادي السّايح وغيرها خير شاهد على
ذلك. كان خلوقاً محبوباً من جميع من يعرفه ...جادّا في عمله ومتفانياً في سبيل تقديم أي جهد يخدم القضية التي خرج من أجلها ...
وعندما اشتدّ الجوع بالمحاصرين في الشّهور الأخيرة كان نعم الرّجل المؤمن
بقضاء الله وقدره فكثرت كتاباته ولقطات عدساته الّتي تشحن همم رفاقه
وتحثّهم على الّصبر وعدم الانجرار في منزلق التّسويات حتّى كتب الله له
الخروج من الحصار إلى ريف حمص الّشمالي فما كاد يهنأ باستراحة أيام بعد طول
حصار وعناء حتّى هبّ ليشارك إخوانه في تأسيس "رابطة إعلاميي الثورة في
حمص" كخطوة تجديدية ووحدويّة في مجال إعلام الثّورة السورية... كان توّاقاً للشّهادة رافضاً لكل الإغرائات الّتي قدّمت لشباب الحصار من أجل إفراغ ما تبقّى من حمص من مقاتليها ..
وفي يوم الاثنين بتاريخ 15-9-2014 طالته يد الغدر الأسديّة إثر استهداف
الطّيران الحربي الأسدي لمدينة تلبيسة في ريف حمص بعدة صواريخ وبراميل
متفجّرة أوقعت مجزرة راح ضحيّتها العشرات من بينهم النّاشط المجاهد عبد
الله أبو محمد الّذي ارتقى شهيداً عن عمر يناهز الثامنة والعشرين وقد كانت
آخر دعواته قبل رحيله تقبّله الله : ربِّ توفّني مسلماً وألحقني بالصالحين .
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.