أطفال سوريين في مخيم للجوء_ أرشيف
قال مسؤول بارز في الأمم المتحدة، أمس، إن مئات الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون في المنفى يمكن أن يجدوا أنفسهم بدون جنسية بسبب القتال في بلادهم، مشيرا إلى أن هذا قد يعرضهم لخطر الاستغلال وربما يمنعهم من العودة إلى بلادهم.
مضيفا "يتسبب سقوط الرجال السوريين قتلى بأعداد كبيرة في الحرب والانفصال القسري في أن ربع الأسر السورية اللاجئة ترعاها نساء في وقت لا يسمح فيه القانون السوري بالجنسية للأطفال على أساس الأمومة".
وأوضح مسؤول الحماية الإقليمية في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "أميت سين" أن "الأطفال السوريين يحصلون على الجنسية فقط من خلال آبائهم، في نفس الوقت الحرب في سورية حرمت مئات آلاف الأطفال من آبائهم".
وأضاف: "بدون أوراق هوية لا يتسنى للأطفال الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، وفي سن المراهقة يتسبب غياب الوثائق التي تثبت السن في تعريض النشء لخطر الزواج المبكر وتشغيل الأطفال والتجنيد من قبل القوات المسلحة وكذلك المتاجرة بهم".
وقال سين "لدينا بالفعل مستويات عالية من زواج الأطفال وتشغيل الأطفال في المنطقة ونحن نقدم فوق كل ذلك جيلاً من الأطفال الذين ليس لديهم وثائق تثبت حالتهم أو سنهم".
جاء ذلك على هامش أول منتدي عالمي عن الأشخاص الذين بدون جنسية، عقد في لاهاي حيث تجمع 300 خبير لمناقشة قضايا تؤثر على عشرة ملايين شخص في العالم،
وقال "سين" لمؤسسة "تومسون رويترز": الحقيقة إنه يجب أن يكون مزعجاً لنا أن يكون هناك 77 في المئة من مواليد اللاجئين غير مسجلين في دولة واحدة وأن تكون الجنسية عبر الأب فقط وأن يكون هناك كثير من الآباء مفقودين".
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين، إلى 3 ملايين شخص بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، التي قالت أن ثمانية آلاف طفل أصبحوا لاجئين دون مرافق أو انفصلوا عن أسرهم،
المصدر:
السورية_ وكالات