“المعارضة السورية المعتدلة” كيف تم انتقائها عالمياً وأين تتمركز!!
“المعارضة
السورية المعتدلة” مصطلح يتطرق اليه الكثيرون خلال الأيام الحالية, وبات
الشغل الشاغل للوسائل الإعلامية والمواقع المهتمة بالشأن السوري على
المستوى المحلي والإقليمي والعالمي, إبان اعلان الولايات المتحدة الإمريكية
وعدد كبير من الدول عزمها ضرب تنظيم “البغدادي” أو داعش داخل الأرضي
السورية.
المعارضة
السورية المعتدلة والتي جاء ذكرها في الخطة الأمريكية, و التي وافق عليها
الكونغرس الأمريكي لتدريب المعارضة السورية المسلحة, المصطلح الذي أطلقه
الأمريكيون وغيرهم على كتائب وفصائل في المعارضة السورية تتبنى خطاباً
معتدلاُ, والتي تتميز عن التنظيمات والتشكيلات العسكرية المحسوبة على تنظيم
القاعدة كـ “داعش وجبهة النصرة”.
الإختبار
الاساسي لهذه التسمية ولدلالاتها سيكون على الأرض السورية, هنالك مثلاً
“الجيش السوري الحر” بما يضمه من تشكيلات وكتائب عسكرية مقاتلة, أو فصائل
أخرى تعترف به كرمز لنواة جيش وطني في المستقبل السوري.
حيث
يتركز انتشار تلك الكتائب في شمال سوريا حيث خطر تنظيم داعش, ومن أهم تلك
الكتائب التي تعترف بالجيش الحر, وتوصف على انها كتائب معتدلة الخطاب منها
“جبهة ثوار سوريا والتي تضم نحو 20,000 مقاتل, والذين ينتشرون بشكل رئيسي
في ادلب وحلب وريف حماة وحمص ودرعا”.
ومن
تلك الكتائب التي توصف بالمعتدلة أيضاً “حركة حزم والمقدر عدد مقاتليها
بحوالي 7,000 مقاتل, يتوزعون على محافظات حلب وادلب وريف حمص والقلمون بريف
دمشق”.
“لواء
فرسان الحق” والذي يقدر عدد مقاتليه بقرابة 6000 مقاتل, والمنتشر تواجد
بادلب وريف حماة, والفرقة 101 والفرقة 13, والمقدر عدد عناصرهم بـ 3000
مقاتل, والعاملين في حلب وادلب وريف حماة, ويضاف اليهم جبهة حق المقاتلة,
وجبهة تحرير سوريا, وألوية الايمان وغيرها من التشكيلات المقاتلة في
المعارضة السورية المسلحة, والذين يشكلون بمجموعهن قرابة 50 % من المعارضة
السورية المسلحة.
بيد
أن تنظيمات أخرى توصف على انها كتائب اسلامية والتي من نفسها منسجمة مع
أبعاد الثورية السورية, والتي ربما ما ودت الإشارة اليه في مبادرة
“واعتصموا”, والتي تشكلت في الفترة الأخيرة, والتي اندمجت فيها جل الفصائل
الثورية تحت عنوان “مجلس قيادة الثورة”.
أياً
تكن تلك التصنيفات إلا ان واشنطن لم تكشف بعد عن خطتها, وعن طبيعة الأسلحة
التي ستزود المعارضة السورية بها, وان أعلنت ان الهدف يكمن بتكوين مجموعة
قتالية متماسكة في الداخل السوري بغضون العام, ولا يعرف أيضاً كيف ستكون
عليه خارطة المعارك, ومن سيبقى خارج تلك التصنيفات, سيما ان المعارضة
المسلحة لن تتفرغ لقتال تنظيم الدولة فقط, وان هناك الخصم الأساسي آلا وهو
نظام بشار الأسد, فهو السبب الأساسي وراء ما وصلت اليه البلاد
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.