ويعود النظام مرة أخرى لما تبقى من حمص الخارجة عن سيطرته وكما فعل في معظم أحيائها بسياسة الأرض المحروقة مرة والمصالحات الكاذبة مرة أخرى بالتدمير والقتل والتشريد بعد حصار وجوع مضني أنهك الحجر قبل البشر , كما يحصل في حي الوعر الذي يصب عليه جام غضبه وحقده, فيصر وهو يطرح مصالحات إعلامية وهمية على أهله, وعلى لسان محافظ المدينة الذي لا يملك حلا وربطا من أمره, بدك الحي الواسع نسبيا والمكتظ بالمدنيين, ومن سمع ليس كمن رأى, فما يلقاه أهل الحي من معاناة لا يعلم بها إلا الله, هو قصف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة من قبل مناطق محيطة بالحي و تحتلها مليشيات النظام و تستخدمها قواعد لضرب الحي ليلا نهارا يترافق مع تلميع إعلامي للعالم على أنه يستهدف مجموعات إرهابية مسلحة, وفعلا إن الأطفال والنساء الذين هم معظم ضحايا هذا الحقد الموتور هم إرهابيين, ومساجد الحي الأمنة وعيادات الأطفال والنساء والممرضات هم من المسلحين, فلينظر العالم وينثر رماد وعوده على جثامين ضمائر صانعي القرار ومؤسسات حقوق الإنسان
المصدر: مركز حمص الإعلامي