إعداد
: محمد الحمصي
حين يسكن قلبك بعيدا عن
تفاعلات المودة الروحية فإن روح المحبة تجف لديك وتبدأ عواصف المجتمع المفكك ترسم
كوابيس التوحد وتغذي وجدانك بـ لا مبالاة للذين يحبونك والذين يتجرعون مر جحودك في
سبيل رسم ابتسامة لطالما حسدوك عليها، فحذر عزيزي القارئ من الاختباء خلف كواليس
التكنولوجيا و أحذر تحول قلبك وعقلك لعبد لتلك اللعنة الدنيوية التي أبعدت فينا
روح التواصل الروحي وحرمتنا لهفة القلوب الصادقة ونبرة الصوت الشجية التي تسأل
بعطف ، كن كما أنت وكما تحب دع عنك هموم الدنيا ولا تنسى من يحومون حولك بأرواحهم
ومشاعرهم إياك أن تقع في فخ الوحدة أو تسلك طريق الحزن ، وتظن أن من حولك قد
يحرموك من حبهم فالله جل في علاه جعلنا شعوبا وقبائل إن أكرمنا عنده أتقانا فأخلص
أعمالك وسجودك لله عز وجل وأفتح لمن حولك طريقا من ورود ما في قلبك وإياك والعودة
لفكر التعصب والسلبيات فأنت محبوب لمن حولك رغم أختلاف طريقتهم لكنهم يحبونك أرفع
رأسك للسماء واشكر رب السماء أنه خلقك لتعبده و أنه انسك في وحشتك أنظر حولك مرات
ومرات وتفكر في هذه الكلمات لعلك تجد من يرميك بياسمين الإحسان .