بقلم : محمد أبو مصعب
يستمر
عرض المسلسل التلفزيوني الهادف "خواطر" بجزئه الحادي عشر على العديد من الفضائيات
في رمضان هذا العام, وفي متابعة سريعة يلفت الانتباه جملة يكررها مقدم البرنامج أحمد
الشقيري مغزاها أن سلسلة خواطر كلفته عقد الثلاثينيات كاملا بحياته, هنا يجول تفكير
عابر بالذهن, إن كان هو وبنبرة كلامه يتأسف على هذه الفترة التي لم تذهب سدى و فرق
توقيت "نسبيا", فماذا يقول الكثير من الشبان السوريين الذين أمضوا عمرهم
واستهلكوا طاقات أهليهم حتى يتخرجوا من جامعاتهم لترمى شهاداتهم جانبا, وليستهلكوا
ما يقارب نصف عقد يعد من أهم فترات حياتهم و يستنفذوا طاقاتهم بشتات وضياع ويدفعوا
فاتورة حرب لا ذنب لهم فيها إلا كونهم سوريين, غرقت أحلامهم بالبحر أو تبعثرت بالحصار,
و بأحسن حال احترقت بنزوح ولجوء, خسروا ذوييهم و وطنهم, وفقدوا حتى شهيتهم للحياة,
فما عسى الشاب السوري يتذكر حين يسمع قرينه يتحدث عن شبابه فيما أفناه؟!