يعرب الدالي : مركز حمص
اعتقلت قوات النظام احد سكان الرستن والتهمة
كانت واجب غير مكلف به، حيث كان يساعد السكان من أهل الرستن في تعقيب معاملاتهم،
داخل مناطق النظام في صورة تظهر حرص قوات النظام على فرض الحصار على سكان الرستن
المحاصرة، والتي لا يستطيع اغلب سكانه الخروج إلى مناطق النظام خشية الاعتقال،
وغالبا يحتاجون إلى تسير امورهم الإدارية من معاملات او ما شابه، خاصة في ظل غياب
مؤسسات المعارضة التي تنوب مكان مؤسسات النظام.
"حسين
ابو خالد" احد سكان الرستن وقد تم اطلاق سراحه منذ شهر تقريبا، بعد ان اعتقلته
قوات النظام لأكثر من عام، وكانت تهمته "واجب غير مكلف به" حيث تم
اعتقاله من حاجز تل عمري سيئ الصيت، وتم اقتياده إلى فرع أمن الدولة في حمص، وهناك
تم التحقيق معه، واخبروه أنه وصلتهم تقارير تؤكد انه يسير معاملات لسكان الرستن،
تتعلق بالطلاق والزواج وفراغ السيارات، وغيرها من معاملات الأحوال المدنية،
وعندما اخبرهم انه يفعل ذلك خدمة لوجه الله،
سخروا منه وانزلوا به عقوبات وتعذيب ذاته مع من اعتقلوهم بتهم التظاهر والمسلحين،
وغيرها من قضايا التي يتهم بها الشباب المعارض، واثناء التحقيق اخبروه ان عمله
يجرمه القانون، ولم يصدق ذلك حتى وقف امام المدعي العام في محكمة الارهاب، وجرمه
بتهمة القيام بواجب غير مكلف به.
وانزل به عقوبة السجن وغرامات مالية، في صورة أقرب
إلى ان قوات النظام تتحرف في إنزال عقوبات بحق السكان، او انها تحارب الأخلاق
الكريمة من الإيثار ومساعدة الأخرين، ليكتمل المشهد بأن سوريا أصبح كل شيء فيها
ممنوع.