أبو مصعب محمد - مركز حمص
في خبر تناقله الكثيرون في حمص وريفها بعد عيد الفطر هو طريقة خروج الشيخ عبد القادر السقا من حي الوعر المحاصر و أسبابها ونتائجها, وطبعا يزيد على الخبر الكثير وتحرفه إشاعات مغرضة تهوله إلى حد سمي به خيانة عظمى, و حمص بالذات في حرب شرسة مع نظام حاقد لما يقارب خمس أعوام بشكل لا يعرفه إلا أهلها يختلف عن بقية المدن السورية, مع ذلك وجدنا الكثير من الأخوة من أبناء جلدتنا وديننا سارعوا في الهجوم على الشيخ السقا وهو أحد أعيان المدينة عندما اختار الخروج منها و كأنه سبق صحفي يغلب عليه التشفي والنقد اللاذع, و هنا لسنا بصدد مناقشة إن كان خروجه فعلا صائبا أم خطأ كبيرا, ولسنا بموقف المدافع عن الشيخ, لكن بكل حال يجب أن لا ننسى ما قدمه للمدينة والمجتمع من خدمات وتضحيات, ويجب أن نفكر ما يدفع مثل هؤلاء للخروج علما أنهم وفي أوقات عصيبة سبقت آثروا البقاء والصمود, فقد نكون نحن سبب شعورهم بالإحباط مثلا؟!, فالمجتمع بمرات كثيرة يدفع للجنون بتعنته وعدم تقديره لأي جهد والأهم عدم إرادته للتغير الذي جن لأجله هؤلاء, فمن كان حريصا على حمص ومصلحتها فليقدم وليعمل, وليكف عن إطلاق الأحكام وتوزيع صكوك الأخلاق والولاء لحمص, فبأحسن حال إن أصاب بحكمه لن يستفيد بشيء و إن أخطا فلن يحصد إلا أثما يزيد مجتمعه تفككا.
فلتتمهل قبل أن نحكم على أي أمر أولا ...........
وحمص الحبيبة مازالت تنتظر منك الكثير ثانيا.............