أبو مصعب محمد - مركز حمص
غصة و شعور عارم بالحزن يطفو على الوجه, تدفعه أمواج الحرب المتلاطمة, و لا شيء يجول في الذاكرة سوى بقايا ماض جميل, واقع يحكمه دستور الحرب, و ماض احترق عندما أطفأ الجشع سجائر الدولار, وغربة داخل الوطن على الأرض وفي النفس, و تهم ملغومة بمعطيات الحرب على الجانب الأخر من المحبة والأخوة والصداقة, أما الحنين للأهل فهو نقطة ضعف تتحرك بالألم من الاستيقاظ إلى النوم, عندها تجتاح الروح أحلام شرسة من واقع القصف والحديد والنار, ليبقى واقع الألم في حمص يدفعنا للأحلام التي أصبحت محاصرة, فالتفكير بالهروب جريمة والخروج جنحة حسب قانون الحرب الجديد, لتقف النفس هنا و تعيش انكسارا بين الموت والحياة...............حتى إشعارا أخر.