سما الحمصي : مركز حمص
جرى اشتباك مسلح بين شبيحة
الدفاع الوطني في ريف حمص الغربي، في السبت الماضي، حين اختلفت مجموعتان تابعتان
لميليشيا الدفاع الوطني، في بلدة "تلكلخ" الحدودية مع لبنان، على
السيطرة على معبر حدودي من أجل التهريب أدت لمقتل خمسة اشخاص بينهم قائد الطرف
الأول المعروف باسم "أبو زينة".
مصادر ميدانية أكدت أن
الاشتباك كان عنيفا استخدمت فيه الرشاشات الخفيفة والمتوسطة، بين ميليشيا الدفاع
الوطني التي تقسم لفصائل الأولى تعرف بأسم قائدها "أسامة الرحال"، وأخرى
تعرف أيضا باسم قائدها "أبو زينة"، والاثنان بحسب المصادر هما من سيئين السمعة ومن الخارجين
عن القانون من قبل انطلاق الثورة، حملوا السلاح ظاهريا للدفاع عن النظام وحكمه،
لكنهم استغلوا سلطتهم وسلاحهم، وجمعوا من حولهم مجموعة من المجرمين والسارقين،
ليشكلوا فصيلا تحت جناح ومسمى الدفاع الوطني، التي ساهمت بشكل كبير في سرقة الاثاث
والمنازل السكنية في حمص القديمة بعد خروج الثوار منها.
بالإضافة لعدة عمليات سرقة
وخطف وقتل واغتصاب، تحت مسمى الإرهاب ارتكبها الفصيلان المذكوران، الأمر الذي شكل
حالة من الغليان الشعبي الموالي للنظام، الذي رماهم في أحضان ما اسماه الموالون
أشد من إرهاب التكفيرين، وطلبوا عبر جميع مواقع الإنترنت في حملات ساخنة، حكومتهم
للتدخل فورا لأنها ليس المرة الأولى التي تحدث فيها هكذا عمليات بحسب تعبيرهم.
لم تكن هذه المرة الأولى
التي تشهد فيها المناطق الموالية هكذا عمليات أجرام داخلية، فقد شهدت كل من
"صافيتا والزهراء مصياف" عدة حوادث مشابهة، فالقبضة الامنية للنظام باتت
رخوة جدا، فالمسلحون الذين يعملون تحت أسمه خروجا تماما عن سيطرته، وباتوا يعتمدون
على سلاحهم ونفوذهم للتشبيح على ابناء المناطق التي يقيمون فيها، ما جعل الموالين
الذي اختاروا حكم بشار على الانتفاضة، يستغيثون دون مجيب لإنقاذهم مما وصفوه
إرهابا أشد رعبا من الجماعات المسلحة المعارضة.