تشهد منطقة ريف حمص الجنوبي الغربي انتشارا واسعا لحزب الله الشيعي واستطون الحزب العديد من القرى والبلدات في الريف الجنوبي بحسب افادة ناشطين.
فقد أفاد مصدر لــ "سراج برس" أن ميليشيا حزب الله شكل "إمارة شيعية"، في ريف حمص الجنوبي الغربي، بعد تدمير القصير و قراها الواقعة ما بين طريق دمشق- حمص و بين نهر العاصي.وقال المصدر: إن مليشيات حزب الله دمرت جميع المساجد في المنطقة، باستثناء ثلاث (حسينيات) شيعية في القصير، و أبو حوري، والحسيبية، مضيفاً: مُسحت عن وجه الأرض قرى النهرية، والصفصافة، والأذنية، والموح، وأبو حوري فأمست أثرا بعد عين".
ويتابع المصدر: " دمرت قرى الزراعة، والعاطفية، وجوسة الخراب، و العمار بشكل كامل، في حين هدمت بيوت كل من لا ينتمي للطائفة الشيعية في قرية الحسيبية حتى أن عناصر الشبيحة باتوا يتصارعون على بيوت المهجرين من ديارهم لاحتلالها و اسكان عوائلهم فيها.
وأضاف المصدر أن المنطقة باتت تعرف بين عناصر الحزب، وأنصار النظام بــ "الدولة الشيعية"، حيث يعمل عناصر ميلشيا حزب الله على تغيير هوية المنطقة من خلال تدمير القرى على اساس مذهبي، فيمكن لمن يتجول في المنطقة أن يشاهد الخراب الذي حل بالقرى من شنشار الى النزارية، على الحدود اللبنانية، كما يلحظ سيطرة حزب الله وتسلطه على المنطقة في غرب العاصي.
وحسب المصدر استولى عناصر المليشيات التابعة لحزب الله و مليشيات الشبيحة بقيادة كل من: "أبو تراب" القيادي في الحزب، والعقيد يوشع في قوات النظام على مزارع وبيوت لـ "أحمد عامر" أحد سكان المنطقة، هو سوري من القومية التركمانية، كان يملك آلاف الهكتارات في المنطقة.
يقول أحد الناشطين من منطقة القصير لــ "سراج برس": أن أكثر من ٧٥ قرية تم تعفيشها، و تدميرها، ونهبها، مؤكداً أن النظام "جهز فرناً لصهر الحديد في المدينة الصناعية بحسياء، لتدوير الحديد المنهوب من قرى وبلدات المنطقة، فكان حديد أبواب ونوافذ المنازل أهم موارد الحديد المدور الذي يستقبله هذا الفرن، فمدن القصير وصولا لبابا عمرو في حمص أمست عبارة عن أطلال، ورسوم بيوت مهدمة لا أبنية فيها".
وأشار إلى أن هذه الأرض المفرغة من أهلها " باتت مضارب "دويلة شيعية" حدودها نهر العاصي من الشرق، حيث أقام حزب الله وعناصر المليشيات الطائفية الأخرى، منذ صيف ٢٠١٣ ساتراً ترابياً على نهر العاصي يمنع الناس من العبور لمنطقة غرب العاصي، الواقعة تحت سيطرة كاملة لحزب الله اللبناني (حالش).
ويطلق عناصر حزب الله و المليشيات الطائفية الأخرى على أنفسهم اسم "اللجان الشعبية"، وهي مسؤولة عن كل عمليات التعفيش( سرقة عفش المنازل) بإشراف العقيد (يوشع)، الذي بات يقطع أشجار البساتين ويبيعها لسكان (ربلة) وغيرها من البلدات، في وقت يقدم عناصر مليشيات الشبيحة على نقل ما يسرقونه إلى مناطقهم، بالاشتراك مع حواجز النظام المنتشرة على الطرقات، وعندما تمر شاحنة المسروقات بأحد الحواجز يبادر السارق (عنصر الشبيحة) بالقول : " هذا عفش بيت مسلح"، وفي الحقيقة هو بيت لأحد السكان نهب، ثم أحرق، ونسف.
وتصب جرائم التطهير العرقي والمذهبي غرب حمص في إطار المشروع الإيراني المرسوم لاحتلال سوريا و لبنان، من خلال تشكيل بؤر ذات طابع شيعي بحت، وإضعاف وتدمير كل ما حولها من المكونات التي لها "خطر ديمغرافي" على هذا المشروع، بينما يتكفل الضغط الغير مباشر في ابعاد الطوائف التي لا تعد خطراً ديمغرافيا داهما، وذلك من خلال الهجرة الذاتية إلى أوربا، أو الخضوع الكامل للمشروع الذي يطمح لابتلاع أطراف العراق الجنوبي، واطراف سورية الغربية مع لبنان، ثم الانقضاض على الوسط .
المصدر: سراج برس
http://sirajpress.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-(%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%B4)--%D9%8A%D9%82%D9%8A%D9%85-%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%AD%D9%85%D8%B5/5209/