تبدأ
إحدى قصص الابتزاز والرشوة التي يمارسها عناصر الأفرع الأمنية على ذوي
المعتقلين بعد إخبار الأهالي بموت أبنائهم تحت تعذيب السجانين، لتبدأ حكاية
الذل والترجي لجلب أي معلومة عن مكان جثة المعتقل أو شهادة لوفاته، أو حتى
استلام بطاقاته الشخصية كنوع من التأكد من الموت، بالرغم من المبالغ
الكبيرة المدفوعة لمسؤولي النظام كرشوة.
“أم
نزار” دفعت مائتي ألف ليرة سورية لأحد أفرع المخابرات في مدينة حمص،
للسؤال عن أخيها “هشام” المعتقل من قبل أحد حواجز النظام في حي كرم الشامي
داخل المدينة، وتوصلت إلى أن أخيها قابع في سجن فرع الـخطيب في العاصمة
دمشق، ووعدها أحد عناصر الأمن بإخراج “هشام” من سجنه في حال دفعت له مبلغ
سيطلبه منها إن وافقت، لكنها شككت في مصداقية عنصر الأمن فلم تدفع حينها.
تلقت
أم نزار فيما بعد خبر موت أخيها تحت التعذيب في سجن صيدنايا، واضطرت
لاستلام شهادة الوفاة مقابل مئتي ألف ليرة سورية، دون استلام جثته بذريعة
أنه دفن، بعد نقله لمشفى تشرين العسكري.
يقول
“أبو مصعب” الذي اعتقل أربع مرات في سجون نظام بشار الأسد، أن الابتزاز
بات إحدى الطرق المعروفة لإذلال الأهالي وسرقتهم بطريقة سلسة، وكسب الأموال
من ذوي المعتقلين لجلب خبر ربما يكون كاذب في غالب الأحيان، وأكد أن قادة
الأفرع الأمنية يتقاضون مبالغ بالملايين لتسريب معلومات عن المعتقلين
لذويهم.
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.