ها هي الذكرى الثالثة لمجزرة الحولة الشهيرة التي اهتزت لها ضمائر المجتمع الدولي لايام معدودة واعرب عن قلقه الشديد من هذه المجزرة البشعة ، لكنه وبعد مرور ثلاث سنوات مازال مرتكب المجزرة واعوانه يرتكبون مجازر اخرى لا تقل اجراما عن مجزرة الحولة وان اختلفت الطريقة التي ترتكب فيها المجازر .
شكلت الولايات المتحدة حلفاً من معظم دول العالم لتحارب فيه تنظيم الدولة الاسلامية الذي ذبح بالسكين مواطناً امريكياً ، في الوقت الذي وقفت صامتة أمام مجزرة ذبح فيها بالسكين اكثر من مئة شخص ، اغلبهم من الاطفال دون السابعة والنساء .
_ في يوم الجمعة 25/5/2012 خرج المتظاهرون كعادتهم بعد كل صلاة جمعة ، فكان الرد من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز مؤسسة المياه بقصف عنيف على غير ما كان في الايام السابقة ، لم يتوقع المتظاهرين ان النظام بقصفه العنيف يمهد لدخول شبيحته الطائفيين من قرى القبو وفلة والغور ليرتكبوا مجزرة لم يشهد العالم مثلها على مر التاريخ ، اطفال ونساء وشيوخ ممن يعجزون عن الخروج بمظاهرات الجمعة تم ذبحهم بدم بارد عقابا لهم ولاهلهم وللشعب السوري بشكل عام على الخروج بمظاهرات سلمية تطالب بالحرية واسقاط النظام
ارتكبت المجزرة على مرآى وسمع حواجز الجيش وبتغطية مدفعية منهم استهدفوا باقي احياء المنطقة ليلفتوا انتباه الناس عن الحي الذي قرروا ابادته بالكامل .
هدأ القصف قليلا وبدأت ملامح المجزرة تتكشف عصر اليوم بدخول احد الاشخاص لاحد المنازل حيث وجد كل افراد العائلة جثث هامدة اطفال ذبحت بالسكين ونساء وشيوخ رميا بالرصاص ، هكذا كان الحال في كل بيوت الحي المسمى / طريق السد / .
انتهى يوم الجمعة بجمع الشهداء في عدة اماكن في المدينة انتظاراً للصباح ، ليتم استقدام لجنة المراقبين الدوليين لتكون شاهدة على هذه المجزرة البشعة .
جمع الشهداء صباح يوم السبت في مسجد واحد بانتظار قدوم المراقبين ليشاهدوا بأعينهم وتصور كميراتهم الاطفال والنساء جثث ملقاة داخل المسجد زار المراقبين موقع المجزرة وتم معاينة المكان الذي ارتكبت فيه المجزرة والاماكن المحيطة ليشاهدوا مجزرة اخرى في حي اخر مقابل لمكان المجزرة ، عائلة كاملة مكونة من 6 اشخاص تم ذبحهم ايضا بينهم 4 اطفال ، وتم اخراجهم من منزلهم بواسطة المراقبين الدوليين ، بعد منع قوات النظام اهالي الحي من الاقتراب منه ، وكأنه بهذا العمل يحاولون اثبات انهم اعلى من قوانين الامم المتحدة ويكفي هذه المنظمة الدولية ان تكون شاهدة فقط وان تندد ويقلق امينها العام بشكل مستمر .
وثق المراقبون هذه المجزرة وكانت فرصة ذهبية لهم ان يتبادلو الصور امام مشهد لم يتخيلوا ابدا انهم سيشاهدون مثله في حياتهم .
واليوم وبعد ثلاث سنوات نرت على عمر المجزرة مازلنا نعيش احداثها لحظة بلحظة وفي المقابل مايزال مرتكبوها يرتكبون المجازر كل لحظة على معظم الاراضي السورية وان اختلفت الطريقة ، وماتزال المنظمات الدولية تعبر عن قلقها الشديد من هذه المجازر. المصدر: مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.