قام محافظ حمص طلال البرازي يوم الجمعة 1-5-2015 بتأدية صلاة الجمعة في مسجد قباء بحي الانشاءات المحتل الخاضع لسيطرة النظام وبعد انتهاء الخطيب من كلمته أوضح البرازي عدة مواضيع كان أهمها ما اسماه بشارة لأهالي حمص.
إذ صلى المحافظ صلاة الجمعة في مسجد قباء بالانشاءات وبعد الخطبة التي ألقاها عصام المصري عن الفتنة التي أصابت بلاد الشام، طمأن المصلين بأن الواجهات الثلاث لمسجد خالد بن الوليد تم صيانتها والمسجد الكبير كذلك مع بعض الرتوش المتبقية وقال أن حمص بخير، الأمر الذي جعل أغلب المصلين يبقون بالمسجد لسماع ما هو الجديد لدى المحافظ.
بدأ المحافظ الحديث بالشكر للحضور منوهاً إلى أنه يحمل رسالة من رئيس الجمهورية، ثم سرد ما حدث من وقائع قبل عام من الآن وكيف تم تخليص حمص القديمة من كل الشرور، ثم بشر الحاضرين بأن مشاريع إعادة الإعمار ستبدأ في حمص وباكورتها ستكون منطقة باباعمرو وجوبر والسلطانية، منوهاً إلى أن قانوناً سيصدر خلال الثلاثة أسابيع القادمة سيضمن حق الشاغلين للمنطقة،
تحدث بعد ذلك عن بشرى قريبة بالنسبة لحي الوعر وأضاف أنه سيصلي شهر رمضان بحي الوعر. وبالحديث عن حمص القديم ذكر أنه تم ترحيل 270 ألف طن من الأنقاض من المنطقة وبقي ما يقارب المليون طن، كما تحدث عن معاناة الأهالي وتهجيرهم وأنه لا يخلوا بيت فيهم إلا وفيه شهيد ومخطوف ومعتقل وأوضح أنه يعمل جاهداً على المساعدة في إيجاد أبنائهم لكنه لم يوفق إلا بنسبة 20% فقط وتوعد قائلا أنه سيضرب بيد من حديد كل الأيدي التي تعبث بأمن البلد ومقدراته وكل مروجي الفتنة.
كما حمل الحاضرين المسؤولية بقمع الفتنة، إذ قال لهم أنهم هم المحاسبون عن مروجي الفتنة والاستماع لهم والذين يخوفون الناس من إنهيارات أمنية من خلال الإنترنت والفيسبوك؛ مشيراً إلى أن حمص بالذات آمنه أكثر من أي مكان في سورية ولن تصلها العصابات التكفيرية،
وطالب الأهالي بأن يعتبروا ما حدث كارثة طبيعية، بقوله اعتبروا كل ما حصل لكم أشبه بكارثة طبيعية وعليكم أن تنسوا الماضي والتفكير في بناء المستقبل لأولادكم، وأنهم عليهم أن يروضوا أنفسهم على التعايش السلمي الذي تفتخر به مدينة حمص بكل طوائفها، وإلا فإن حمص يراد لها أن تكون فتيل إشتعال لفتنة طائفية كبيرة هو لا يعتقد أن أهل حمص بطبيعتهم يدعمونها.
ثم ذكر أمثلة على أمهات شهداء الوطن اللاتي قدمن أبنائهن على جبهات القتال فداءاً لسورية وذكر أم من قرية جبورين قدمت 3 أبناء وأب من الزهراء قدم 4 أبناء وكلهم شدوا على يديه لإعادة السلام لربوع حمص متناسينن كل أبنائهم فداءاً للوطن، بعدها استمع إلى عدة شكاوي ممن بقى من المصلين لم يجب على أكثرها، وسأله عن الذي يذهب لتسوية وضعه بمقر الحزب ويتم إعتقاله من هناك بقوله بالعامية ( شو هاد !! ) بغضب مستنكرا ما يحدث وبالطبع لم يجبه المحافظ.
بالمحصلة فإن الملاحظ بالموضوع أنه عند بداية علو النبرة والحديث عن النسيان والتعايش السلمي بدأت الناس تخرج أفواجاً في طريقة تعبر عن الرفض لما يقول هذا الأفّاك، ومن البديهي لنا أن نعلم أن حديثه عن فقداء الوطن وشهداءه يقصد الفئة العلوية والموالين للنظام الأسدي.