يعرب الدالي- مركز حمص الإعلامي
حمص مدينة وسط سوريا طبيعتها بين التمدن والريف من حيث اقتصادها وتركيبتها الإجتماعية وبناءا
عليه فأن التركيبة المجتمعية لسكانها وشبابها أقرب إلى العادات
والتقاليد بالرغم من اختلافها في اللباس والعمل والتعليم ويحترمون مبادئ يسيرون
عليها تحكم كل منطقة على حدة وتتنوع بتنوع
المناطق وثقافات سكانها
فكثيرا
ماكنا نرى شباب الموضة والحضارة ممن يواكبون عصرهم في كل جوانب الحياة حتى أبسطها
كقصات الشعر ويختلوفون
ايضا بأختلاف وتنوع ثقافاتهم فيما كان
هناك شريحة حافظت على التقليد والتزمت به واعتبرت مايفعله الأخرون منافيا للأخلاق
والأداب ويخجلون من فعل مايعتبره أبناء جيلهم موضى وتحضر كل هذا قبل الثورة
واندلاع الحرب في سوريا عامة وحمص خاصة.
أما خلال
الثورة وبعد ان انخرط شبابها في الحراك
الثوري وبعده العمل المسلح (الجهاد ) تغيرت المفاهيم فأصبح الجميع ملتزمين في
عادات وتقاليد اسلامية واحدة حتى في ادق التفاصيل (( الباس – الشكل -العادات وقصات الشعر ....))
فالجميع اصبحوا مجاهدين تحكم حياتهم أحكام ومبادء الشريعة الموحدة
التي لايساهم في تنوعها العادات والتقاليد والموضة ..
حتى أعمق
من ذالك ومن خلال أحدايث نجريها مع اصدقائنا فنحن بنهاية شباب أيضا نواكب مانكتب
لكم
تحدثنا
مع الكثير عن أننا كنا نعيش حياة لهو ومرح نقوم بكثير من النشاطات والأفعال
الشبابية باحثين فيها عن المتعة واللهو غير مكترثين بعواقيها الدينية وقد تصل إلى
ارتكاب كبائر الأمور ولا نلقي لها بالا

لكن
ويبقى السؤل هل هذا التغير مرحلي متعلق بالواقع الحالي الجهادي وانتشار حلقات
العلم والدين وأن الشباب سوف يعودن إلى حالهم مع تغير الواقع وزوال عوامل التغير
؟؟؟ ام أنها صحوة وتغير في واقع شباب الأمة ... كل هذا وأكثر لايمكن ان يترك
للأيام لتكشفه ونكتفي بالأنتضار !!!
فالأمر خطير ويتعلق بشباب الأمة وبتغير
ثقافة شريحة من المجتمع يقع على عاتقهم بناء سوريا واعادة اعمارها فأن التغير الذي
يحصل الأن يحتاج إلى دراسة من أخصائي الإجتماع وإلى توعي وتوجيه من وسائل الإعلام
المصدر: مركز حمص الإعلامي.
المصدر: مركز حمص الإعلامي.