مقالات جديدة

Previous
Next

تفاقم أزمة التخلص من النفايات في الدار الكبيرة بحمص

حرق القمامة في الدارالكبيرة

2/05/2015 مركز حمص الإعلامي
وسط الأوضاع المعيشية الصعبة والدمار الكبير الذي حلّ بأغلب منازل وبيوت أهالي الدار الكبيرة وتوقف 90 % من البنية التحتية عن العمل بسبب استهدافها من قبل قوات الأسد تتجلى ظاهرة مخيفة وقبيحة وهي انتشار القمامة والنفايات بين منازل السكان وأماكن تواجدهم وصعوبة التخلص منها وما ينتج عنها من أضرار جسيمة على السكان والبيئة على حد سواء.
فقد تعطلت عملية جمع النفايات والتخلص منها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار وذلك عقب أكثر من 4أعوام من الصراع إذ توقفت الحكومة عن تقديم خدمة جمع النفايات مما أدى إلى حدوث مشكلة صحية عامة، فمع تدهور مستوى النظافة العامة وارتفاع درجة الحرارة في الصيف، تعرض القمامة المتراكمة ملايين الأشخاص لخطر الإصابة بالأمراض المختلفة، وتعرض البلد لتكون حاضناً كبيراً للعديد من الأوبئة الخطيرة،  كما تعرقل الأوضاع الراهنة والقصف اليومي للريف الشمالي في حمص و الاشتباكات الجارية والقدرات المحدودة الجهود المحلية أيضاً عملية التنظيف، فعندما يكون هناك قصف لا أحد يهتم بتنظيف الشوارع لذا؛ فإن الوضع بات مخيفا جدا في المنطقة.
وفي الدار الكبيرة يحاول السكان والمعنيين عن أمور الخدمات فيها وبعض الناشطين الاعتماد على أنفسهم في حل هذه المشكلة والتغلب عليها ولكن يجدون صعوبة في التخلص من النفايات والقمامة بسبب الظروف الراهنة ونقص المعدات والآليات وعدم توفر الإمكانيات اللازمة.
فقد أوضح "محمد " أحد السكان المحليين في الدار الكبيرة الطريقة التي اعتمدوا عليها بتنظيف البلدة إذ يقوم الأهالي بإنشاء مكبات قمامة مؤقتة (أكوام من القمامة) في المناطق الخالية بعد أن فر سكانها منها، فقال: نقوم بجمع القمامة في مكان واحد إلى أن تصبح هناك كومة كبيرة جداً  وبعدها نقوم بحرقها لصعوبة التخلص منها خارج البلدة. وعن الصعوبات التي تواجههم في التنظيف أضاف قائلاً: "نحضر شاحنة مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع ونقوم بنقلها إلى خارج البلدة إن الأمر ينطوي على خطورة كبيرة لأنه يتعين علينا اجتياز نقاط التفتيش، وكثيراً ما يمارس علينا جنود النظام ضغوط كبيرة ومعاملة سيئة جدا. وفي بعض الأحيان، يتم اعتقال بعض الأشخاص، وفي أحيان أخرى يرغموننا على تفريغ كل شيء". وأضاف مراسلنا في الدار الكبيرة "لقد حاولنا حل هذه المشكلة إلا أنها لا تزال قائمة يمكننا العثور على متطوعين لجمع القمامة ليوم أو اثنين، ولكن ليس كل يوم، ذلك لأننا لا نملك الأموال اللازمة لدفع الرواتب"، وأضاف بأن الأمر يحتاج إلى شاحنات ووقود للتخلص من القمامة، وهذا أمر مكلف وغير متوفر دائماً: "إنها مشكلة كبيرة ونعاني منها يوميا وتحتاج إلى ثلاث شاحنات على الأقل لتنظيف الشوارع، وفي بعض الأحيان قد لا نجد سوى واحدة فقط". 

author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.