وفد أممي يدخل حي الوعر بحمص على رأسه "خولة مطر" رئيسة المكتب السياسي لدى ديسمتورا

أسامة أبو زيد: مركز حمص

تمكن وفد أممي تابع للمكتب السياسي في الأمم المتحدة من دخول حي الوعر المحاصر ظهيرة اليوم الثلاثاء تضمن مديرة مكتب ديسمتورا "خولة مطر" بالإضافة للسيد "يعقوب الحلو" سفير الأمم المتحدة وبعض المعاونين والمرافقين وقد زار الوفد مكتب مجلس محافظة حمص في الحي وقابل رؤساء المكاتب من مختلف الشرائح في الحي وقد قدم المجلس تقارير كاملة عن وضع الحي المعيشي والخدمي والطبي والصحي. 

مراسل مركز حمص في الحي "محمد الحمصي" رافق الوفد الذي دخل الحي وحضر الاجتماع الذي عقد في مكتب المجلس المحلي وأفاد أن الوفد عبر عن تقصير الأمم المتحدة في مساعدة أهالي حمص وأن مهامهم لم تكلل جميعها بالنجاح واضاف الحمصي أن الوفد أيضا ألتقى القادة العسكريين في الحي مع لجنة المفاوضات التي ناقشت مع الوفد أهم أسباب التي تعيق الاتفاق بين الطرفين وأهم الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات التابعة للنظام على أطراف الحي. 

وقد ألتقى مركز حمص رئيس مجلس المحافظة "أمير عبدالقادر" وقال في حديث أجراه مع الموقع أن الزيارة لم تكن الأولى من نوعها للحي لكن نأمل أن تكون مغايرة لما جاء في سابقتها التي كان اللقاء فيها عبارة عن وعود براقة دون تنفيذ على الأرض وقد شهدنا تطورات سيئا بعد خروج الوفد السابق الذي دخل في نهاية آب الماضي كإغلاق الطريق الغذائي وتصعيد عسكري عنيف ارتكبت فيها أفظع المجازر ضد الأهالي. 

وفي لقاء صحفي قام به الحلو مع إعلام الحي ومن ضمنهم مركز حمص قال إن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة كبيرة جدا ولم تكلل جميع مهامهم بالنجاح وأضاف الحلو أن الشتاء على الأبواب إن لم يكن قد دخل فعلا بهذا تزيد صعوبات المكتب الإغاثي ويزيد الأعباء التي تقع على عاتقه. 

وقالت خولة مطر في تصريح صحفي أن هدف الزيارة هي متابعة للخطة التي اطلقها ديمستورا والتي تهدف لتحرك سريع لحل سياسي ووضع خطط على الأرض تعزز فكرة ديمستورا كإبرام هدن واتفاقيات ولكن المطلوب هو وجود حل لإيقاف إطلاق النار في كل سورية وأنهم بصدد تفعيل العمل السياسي لإثبات لمجموعة العمل في فيينا أنهم فعلا بدأوا بحسن النوايا لبدأ جدي بعملية حل سياسي. 

هذه الزيارة كانت الثانية من نوعها فقد زار وفد مشابه الحي منذ بضعة أشهر في نهاية آب الماضي وكان يتضمن أيضا خولة مطر وامير ندا المستشار العسكري وقد اجتمعوا مع جميع شرائح الحي وشهد الحي بعدها تصعيد عسكري وحصار غذائي خانق.