مقالات جديدة

Previous
Next

حي الوعر هدنة غامضة أم حسن نوايا حقيقة




أسامة أبو زيد – مركز حمص الإعلامي
أبرم أهالي حي الوعر الذي يبلغ عددهم 100000 نسمة ونحو 5000 مقاتل، هدنة مع قوات نظام الأسد جاءت بوقف إطلاق النار بين الطرفين وإدخال المساعدات الأممية للحي، واضافة لإخراج المصابين ومبتوري الأطراف ومرضى الشلل وأصحاب الحالات الخاصة مع عوائلهم، برفقة بعض المقاتلين الذين رفضوا الهدنة الإنسانية التي ابرمت حقناً للدماء ومنعاً لحدوث كارثة إنسانية لأهالي الحي، يتبع ذلك فتح لطريق حاجز دوار المهندسين للمارة مشياً من أجل الدخول والخروج من والى الحي، بعد حصار دام لأكثر من عامين كما وتنص بنود الهدنة على فتح الطرقات التجارية والمعابر لشواحن الأغذية والمواد الضرورية لحياة اليومية ضمن الحي بعد استهلاك كامل لمخزونه.
مضى أكثر من 3 أسابيع على بدء تنفيذ تلك الهدنة، ومضى أسبوع على اخراج المقاتلين الذين رفضوا الهدنة خلال هذه الفترة، لماذا لم يتم السماح للقوافل الإنسانية بالدخول للحي بأريحية تامة ولم يدخل حتى اللحظة سوى نصف الكمية المخصصة للحي، مع نقص للكثير من المواد التي تحويها كالملح والفول وبعض المواد الأخرى، كما وأن طريق البضائع التجارية أيضاً لم يفتح للحي ولم يدخل إلى الآن أي مواد حتى لو كانت بسيطة جداً.
نتحدث عن حسن نوايا النظام تجاه هذه الهدنة وتجاه أهالي الحي الذي قد أزعن بهم قتلاً في فترات سابقة كان آخرها مجزرة حديقة ألعاب الأطفال وغيره الكثير من المجازر الأخرى.
ألا زال النظام يتعرض لموظفيه الداخلين والخارجين على معبر الحي الوحيد تفتيشاً وإساءةً وتخويناً وضرباً أحياناً كما ولا يسمح لهم بإدخال أي شيء قد يصل لمنعهم حمل قداحة أو شمعة أو حتى قطعة بسكويت لطفله.
عند زيارة وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة لداخل الحي يرأسه السيد "ستيفان أوبراين" مسؤول ومنسق الإغاثة الأول في الأمم المتحدة والسيد "يعقوب الحلو" سفير الأمم المتحدة في سورية، خرج أهالي الحي وتجمهروا وحملوا اللافتات والأعلام الثورية التي تعبر عن عدم رغبتهم بخروج الثوار من الحي، بعد ترويج النظام لخروج دفعات أخرى.
وأكدوا من خلال جميع وسائل الإعلام أنهم لم يبيعوا أرضهم ولم يتركوا وطنهم وأن سيناريو حمص القديمة لم يتكرر في حي الوعر، وقد تم توجيه عدة أسئلة للأمم المتحدة عن دورها الحقيقي في الحي هل هو مساعدة النظام أم الوقوف على الأوضاع الإنسانية الصعبة ؟؟
وهل الأمم المتحدة عاجزة عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2165|2139 اللذان يقضيان بدخول القوافل والمساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المحاصرة دون إذن من النظام أو برعاية منه ؟؟.
والأيام القادمة ستثبت وتوضح للجميع كل الخفايا وستكشف وتظهر النوايا على أمل أن يكون الحل قد بات قريباً بيد الشعب السوري فقط.
إضافة لوفود عديدة من منظمات الأغذية العالمية واليونيسيف والهلال الأحمر وأخيرا ً الصليب الأحمر.
لم يرى اهالي الحي من دخولهم سوى التقييم والتسجيل للمعاناة التي قد ارسلت لهم سابقاً عبر آلاف التقارير من خلال الناشطين الموجودين داخل الحي.
كما ويتساءل المدنيين أي حسن نية تلك التي تمنع قوافل الصليب من ادخال أكياس السيروم واكياس الدم والأدوية الإسعافية التي تقدمت بها رئيسة الدفعة التي يفتقر لها الحي بشكل حاد.
ومنع مادة الملح وادخال المواد الغذائية والكثير من الأمور الضرورية للحياة البسيطة.
author
مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center
عبارة عن مجموعة من الشباب الناشطين والإعلاميين المتواجدين على أراضي محافظة حمص. هدفنا؛ العمل لصالح بلدنا سورية عامة وحمص الحبيبة خاصةً. سيكون عملنا إحترافي وحيادي.