محمد أبو مصعب - مركز حمص
حملت كلمات أمريكية تركية رفيعة المستوى أنباء عن أنشاء منطقة عازلة في الشمال السوري, و للأسف كانت التصريحات خجولة للغاية تجاه السوريين الذي لم يصدموا بها في خذلان دولي اعتادوا عليه, فعن كيفيتها فتشير الكلمات المتخبطة التي لم نعرف وجهتها أنها قرارات أم أفكار قيد الدراسة أنها ستكون في الشمال السوري المتاخم للجنوب التركي على امتداد بضع الكيلومترات, وستكون محمية فقط من خطر التطرف والمجموعات الإرهابية على حد زعمهم وليست ابدا لمحاربة جيش بشار في تطمينات ضمنية لشبيحة الأسد في الشمال, أما أهدافها فمن كلمات الساسة أنها ستكون للتخفيف عن المضيف التركي الذي أثقلت كاهله أعباءالضيوف السوريين اللاجئين و ستكون هذه المنطقة لنقلهم إليها, والهدف الأكبر هو أبعاد خطر الحربوتبعاتها من تفجير وتفخيخ عن الأرض التركية, وهنا لا نعرف إن كانت هذه المنطقة هي إحدى خطوات تقوم بها الحكومة التركية مؤخرا لحماية حدودها وركبت أمريكا الموجة لإقحام نفسها في أي لوحة إنسانية وتحرك دولي في المنطقة, أم أن ما يقوم به جيش الأسد وطيرانه من قتل ببراميل الموت في الشمال يوميا ليس إرهابا, ولا يستحق مجرد التفكير في إيقافه, كما أننا لم نلحظ أي كلمة أنها ستكون منطقة لحظر الطيران لتجول بأذهاننا أن هذا الأمر ستفرضه الظروف بعد أنشاء العزل في تخوف من الدولة العضو في الأطلسي وحليفتها أمريكا أن تجرهم لأمور أخرى تجبرهم على محاربة الطيران الأسدي القاتل في الشمال, كل ذلك كان استنتاجات ولا شيء مؤكد إلا ثقة الشعب السوري بالحق الذي سينتصر بإذن الله عاجلا أم أجلا.