أبو مصعب محمد - مركز حمص
نسمع دائما في المجتمع أو في تصريحات سياسية و دولية أن الائتلاف السوري منقسم وينقصه الكثير من الخبرات والتنظيم وتوضيح الأهداف والرؤية اشتراطا لدعمه ليقوم بنفسه بحل مشكلة بلاده, هنا نستذكر الحرب الليبية والتي تحرك المجتمع الدولي بقادته لحلها, فقاموا بعد نصف قرن اعترفوا به بالقذافي و أكثروا من الاستجمام معه بحدائقه الغناء بكل زيارة دولية جمعتهم مع زعيم ليبيا الفذ, بنسف أقوالهم وشرعية الكتاب الأخضر والعملة و كل شيء دبلوماسي معه, ليؤهلوا مصطفى عبد الجليل بأيام معدودة لحمل البلاد لفترة انتقالية ويعترفوا بحكومة الثورة ويغطوا سماء ليبيا بطائرات ازالت كل شكل للقذافي ونظامه انتهت بمقتله, أما في سوريا فعند كل مطلب إنساني و استغاثة عبر المنظمات وغيرها يعتذر المجتمع الدولي متذرع بكثير من المرات عدم جاهزية الائتلاف السوري وتشرذمه والذي إن وجد فهم أكبر أسبابه لعدم رغبتهم بأي خطوة تجاه الشعب السوري, فإن كانت دول العالم أجمع لا تعترف إلا بنظام الأسد ولا بأي وثيقة رسمية إلا عن حكومته, وإن كان الممثل السوري في كافة عواصم العالم هو علمه وسفارة بلاده التشبيحية, فكيف يتثنى للجسم الوليد أن يكبر ليقوى ويدافع عن قضيته, هذا ليس دفاعا عن الائتلاف وانما بوح في نفس كل سوري بالداخل والخارج, و رغم كل ذلك إلا أن الشعب الأبي يقتطع حريته بنفسه والأحداث تثبت ذلك , ويستمر بتطهير أرضه من رجس الإجرام الأسدي لا ينتظر ضمائر ميتة أن تتحرك, فالنصر من الله والسبب هو العمل والتوكل على الله فقط, هذه كلمة كل سوري, والسلام.....