إعداد : محمد أبو مصعب
أثار مقتل الرضيع الفلسطيني "علي الدوابشة" حرقا على أيدي مستوطنين
إسرائيليين ضجة عالمية أظهرت وحشية الاستيطان الهمجية, وحركت مراجعات دولية بما يتعلق بحقوق الإنسان و
الطفل و إلى ما غير ذلك من تنديدات وتصريحات, وهنا و من سوريا وقلبها النابض حمص
كل العزاء بالألم و الأسى للأخوة الفلسطينيين, وكل الدعاء بالشفاء العاجل لوالدي
علي, فلا أحد يعي حجم الألم والمعاناة هنا كالشعب السوري الذي يعاني أضعاف ما
يعانيه أهلنا و أخوتنا في فلسطين الحبيبة, و أكثر ما يحز بالقلب هو هذا المجتمع
الدولي المنافق ذو الضمير الميت والذي انتفض "إعلاميا" لحرق الرضيع الفلسطيني
متجاهلا مقتل العشرات من الأطفال في حمص في نفس اليوم, أحدهم طفل بأحد أرياف حمص
الصامدة, والذي حالفه الحظ ولم تقتله براميل الموت إلا أنه سيكمل حياته بشلل سببه
دول العالم التي أصبحت أسدية بامتياز وقادتها الشبيحة الذين يصمتون لما يقارب خمسة
أعوام على وحشية و إجرام جاوز الحد البشري مداه, ومن لسان حال السوريين هنيئا لذوي
الدوابشة ف "علي" اليوم طيرا يرفرف في جنان الخلد, ومن القلب الطلب و
الدعاء لله وحده بحرية وحق وفرج لسوريا و لأهلنا بفلسطين, فأنتم المقدس ونحن
أكنافه, والنصر من الله ولن يضيعنا سبحانه.