كشف قيادي في لواء “خالد بن الوليد” في مدينة الرستن عن تفاصيل جديدة تتعلق باعتقال “حسن الأشتر” قائد اللواء من قبل “جبهة النصرة” مع عدد من الكتائب المتحالفة معها وذلك بعد معركة عنيفة استمرت لساعات بين عناصر اللواء والقوى المهاجمة.
وروى “أبو عبدالله الشهيد” أحد قادة اللواء أن “النصرة” هجمت بالاشتراك مع “فيلق حمص” و”أحرار الشام” و”حركة تحرير حمص” وبعض الكتائب الموجودة في الرستن ومنها كتيبة “درع محمد” صباح السبت الماضي على “لواء خالد بن الوليد” المتمركز في الرستن.
وأضاف الشهيد بأن عناصر اللواء تصدوا لهجوم هذه القوى على مقرات اللواء بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها قذائف (آر بي جي)، مؤكدا أن معركة عنيفة دارت بين الطرفين واستمرت حتى مساء اليوم نفسه”.
وأشار إلى أن هذه المعركة “خلّفت 3 شهداء من لواء خالد بن الوليد و27 من الطرف الآخر”.
وأكد القيادي في “لواء بن الوليد” أن الهدف من هذه العملية كان القبض على قائد اللواء حسن الأشتر بتهم لا أساس لها من الصحة، لافتا إلى “خروج المهاجمين من المدينة وعدم قدرتهم على السيطرة عليها”.
ويضيف أبوعبد الله الشهيد بأن الأشتر أصيب في هذه المعركة ببطنه وأثناء إسعافه تمكن عناصر “النصرة” من اعتقاله مع والده و ابن أخيه أيضاً”.
ويشير الشهيد إلى أن “قائد اللواء ومن معه من المعتقلين في قبضة النصرة لا زالوا رهن التحقيق الذي لم تتبينَّ نتائجه حتى الآن”.
ومن جانب آخر كشف “أبو عبد الله” أن “لواء خالد بن الوليد هو أول تشكيل للجيش السوري الحر في الرستن”، مضيفاً أن “كل القادة الذين توالوا على قيادته تم اغتيالهم كالرائد عبد الرحمن الشيخ والرائد أحمد بحبوح والنقيب إياد الديك”.
ويردف: “منذ أيام قليلة أيضاً جرت محاولة لااغتيال الرائد “أنور الحسين” قائد لواء “أبناء الوليد” وأحد حلفاء لواء خالد بن الوليد، وهو الآن في المستشفى يتلقى العلاج”.
وحسب محدثنا، فإن اللواء يعتبر القوة الضاربة بالريف الشمالي لمدينة حمص من حيث العدة والعدد وهو أحد أهم معاقل الجيش الحر في حمص”.
وأوضح القيادي أن هناك متحالفين مع جبهة النصرة كأحرار الشام وحركة تحرير حمص، وكذلك الأمر مع كتيبة درع محمد ولكن النصرة– كما أشار-“لن تستمر باحتضان هذه الكتيبة وسوف تتخلص منها مع انتهاء دورها بمعنى أنها محدودة الصلاحية والأيام القادمة ستثبت ذلك”.
وحول البيان الذي أصدره “لواء خالد بن الوليد” بخصوص اعتقال “حسن الأشتر” وإلى أين تتجه الأمور بعد هذا البيان أجاب “أبو عبد الله الشهيد” بلهجة حازمة: “نحن لا نقول كلاماً لا ننفذه وكنا واضحين إذا ماتم تصفية قائد لواء خالد سنقلب الطاولة على الجميع ونحن أهل لهذا لأننا أصحاب حق وأصحاب أرض”.
وعن الأسباب التي أوصلت الأمور إلى ما هي عليه من الاحتقان بين الكتائب والألوية ومن المستفيد من هذا الوضع أوضح محدثنا أن “عودة السلاح إلى يد “تجار المخدرات”-حسب وصفه-مضيفاً أن”النصرة هي الرابح الأكبر من هذا الاقتتال”.
رابط الخبر :زمان الوصل