إلى متى يخفي خسائر جنوده عن ذويهم في معارك حمص !!

محمد الحمصي : مركز حمص

تشهد مدينة حمص حالة صراع يمتاز فيها اللون الطائفي بسبب تعدد الطوائف في المدينة التي يعتبرها العلويين عاصمة لهم وتشكل للشيعة أرضية خصبة لإقامة مستوطنة لهم فيها كان الصراع العقائدي القديم هو سيد الموقف قبل انطلاق الثورة بين الطائفتين اللتان أانخرطتا ضد المنتفضين على حكم بشار الأسد لاعتقادهم أن نظامه يحمي الأقليات ضد ما يسمى إرهاب الإسلام المتشدد واليوم النظام يرمي بأقلياته التي يحميها نحو جبهات مشتعلة ضد تنظيم الدولة التي لا يمكنهم تحملها

في الأيام القليلة الماضية شهد شرق المدينة المشتعل في قتال النظام لتنظيم الدولة الإسلامية خسائر فادحة في العدة والعتاد من قبل ميليشيا الدفاع الوطني وهي تشكلت دعما لجيش النظام من أبناء الأحياء الموالية وجلهم من الطائفية العلوية

" مركز حمص " التقى " شادي الحمصي " ناشط من ريف حمص الشرقي الذي قال أن النظام في معاركه في حقول شاعر النفطية يخسر تقريبا حوالي الـ 10 إلى الـ 20 جنديا في كل اشتباك جلهم من فرق الدفاع الوطني التي لا تمتلك خبرة عسكرية كافية لخوض معارك ضخمة ضد تنظيم الدولة الذي يستعمل قوة ضاربة وسيارات مفخخة لنيل المعركة لصالحه عداك عن الرعب الذي يصيب العناصر عند مشاهدة الفيديوهات التي تبثها الدولة عن إعدام الأسرى فيلجئ الجنود للهرب خوفا من الوقوع بالأسر

وأردف شادي أن قتلى فرق الدفاع الوطني من أحياء الطائفة العلوية المنخرطة بالعمل العسكري ضد الثورة كالزهرة وعكرمة ووادي الذهب والنزهة التي تشهد توترا غير مسبوق نتيجة التفجيرات العنيفة التي تشهدها بين كل 3 اشهر تقريبا دون معرفة المنفذ عداك عن مصير أبنائهم الذين يذهبون دون رجعة أو الملتحقون بخدمة العلم الذين لم يصدر أمر بتسريحهم منذ أول الثورة ما أضاف غضب متزايدا للإحتقان الطائفي ضد أهالي الأحياء السنية ومحاولة جنود النظام إشعال المناطق الهادئة في سبيل إبقائهم على تلك الجبهات خوفا من هدوء قد يستبب بسحبهم نحو الريف الشرقي لمواجه تنظيم الدولة

وقد أصدر مجلس محافظة حمص التابع للنظام كتابا منذ نحو 3 أشهر يعلن فيه منطقة بابا عمرو منطقة مخالفات ويجب هدمها برفقة حي العباسية الموالية تمهيدا لتوطين الشيعة الذين تزايد عددهم للقتال بصفوف النظام وخصوصا في مدينة حمص  برعاية مباشرة من " أياد غزال " محافظ حمص السابق تمهيدا لمشروع ضخم يدعى " حلم حمص "