احتراق المحاصيل الزراعية في الحولة |
يعرب الدالي
يعتمد أهالي ريف حمص الشمالي في معيشتهم على ما تنتجه أراضيهم الزراعية من محاصيل، إذ تعتبر منطقة الريف منطقة زراعية، وقد عمد النظام في السنتين الأخيريتين بالثورة إلى استهداف الأراضي الزراعية لحرق المحاصيل الزراعية والتضييق على الأهالي.
الأمر الذي جعل الأهالي يلجؤون إلى الحصاد المبكر وجمع المحاصيل وهي لاتزال خضراء وجمعها في مناطق بعيدة عن القصف وتركها تحت اشعة الشمس حتى تصبح جاهزة لاستخراج البذور منها في حركة بديلة يتحايل بها المواطن على الظروف القاهرة إيمانا بالصبر حتى النصر وتمسكا بحب الحياة في صورة من صور الصمود.
الأمر الذي جعل الأهالي يلجؤون إلى الحصاد المبكر وجمع المحاصيل وهي لاتزال خضراء وجمعها في مناطق بعيدة عن القصف وتركها تحت اشعة الشمس حتى تصبح جاهزة لاستخراج البذور منها في حركة بديلة يتحايل بها المواطن على الظروف القاهرة إيمانا بالصبر حتى النصر وتمسكا بحب الحياة في صورة من صور الصمود.
ولكن هذه الخطة يواجهها العديد من الصعوبات اهمها صعوبة حصاد المحصول ونقله، وغياب سوق التصريف المبكرة ليزيد عليهم أعباء تكاليف التخزين بالإضافة لغلاء الديزل وفقر السوق الأستهلاكية وانقطاع مياه الري والصعوبات الأخرى الإعتيادية.
وللوقوف أكثر على الموضوع التقينا مع "أحمد" مواطن في الرستن وتحدث عن المناطق المستهدفة من النظام والتي احترقت محاصيلها الزراعية، والمساحات المحروقة، وآثار ذلك على المزارع كما تناول الصعوبات التي يواجهها الفلاحين في عملهم، فأوضح أن المناطق المستهدفة هي المناطق الريفية الزراعية القريبة من نقاط تجمع قوات الأسد وأكثر شيء بمدن الجبهات المشتعلة الرستن تلبيسة ديرفول زعفرانة، وعن الإحصائيات في السنتين الماضيات قال بالرستن وحدها 90 دنم حوالي 200 طن قمح وشعير لأن هذه المحاصيل قابلة لأشتعال وبتلبيسة وزعفرانة رقم قريب ويزيد بديرفول للضعف لان مناطقها الزراعية أوسع والنظام يكثف من استهدافها خاصة بسلاح الجو كونها بعيدة عن نقاط المدفعية. كما تحدث أحمد عن أثر القصف على الأرض الزراعية إذ تقل قدرة الأرض الأنتاجية للسنوات التالية بسبب احتراق موادها العضوية، كما أن فرق الدفاع المدني الموجودة بالمنطقة غير مدربة على التعامل مع هذه الحرائق الكبيرة كما أنها غير مزودة بالمعدات الكافية للتعامل معها وتكون محاولات اطفاء الحريق بطرق فردية من صاحب الأرض وجيرانه بالماء، كما تحدث عن العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة واثرها على المحاصيل الزراعية، إذ أن الأهالي حصدوا المحصول مبكرا فقد ترطب المحصول ولكن يأمل الأهالي بجفافها تحت أشعة الشمس، وقد تحدث الأهالي عن وجود جمعيات تهتم بالزراعة وتقديم البذور وتقديم المبيدات بكميات قليلة، وتبقى المعضلة الأساسية في وجه المزارع هي القصف والبراميل المتفجرة.
المصدر: مركز حمص الإعلامي - Homs Media Center